كشفت صحيفة "اندبندنت اون صنداي" البريطانية النقاب عن أن الولاياتالمتحدة طلبت المشورة من الحكومة البريطانية استعدادا لاغلاق مركز اعتقال جوانتانامو سييء السمعة بخليج كوبا واعادة مئآت من الذين زعم انهم من مقاتلي القاعدة الى اوطانهم. وقالت الصحيفة على موقعها على الانترنت ان مسئولين بارزين بادارة الرئيس الامريكي جورج بوش طلبوا النصيحة من مسئولين بريطانيين حول كيفية تسليم الارهابيين المشتبه بهم الى دول تشتهر بممارسة التعذيب وجرائم القتل التي تتم دون محاكمات مثل السعودية والجزائر وباكستان. واشارت الصحيفة الى ان بوش يخضع لضغوط دولية متزايدة لاغلاق مركز اعتقال جوانتانامو الذي تم احتجاز اكثر من 500 شخص فيه بزعم انهم من الارهابيين ومقاتلي حركة طالبان فيه دون محاكمتهم. وأوضحت الصحيفة أن مصادر قانونية في الولاياتالمتحدة أكدت أن مسئولين بارزين في ادارة بوش يرغبون في ارسال معظم الاشخاص المحتجزين في جوانتانامو -ومن بينهم كبار مساعدي اسامة بن لادن ومالايقل عن خمسة مواطنين بريطانيين - الى اوطانهم ليتم ايداعهم في السجون هناك وهي عملية يمكن ان تبدأ في غضون اسابيع. ومضت الصحيفة تقول ان النائب العام الامريكي البرتو جونزاليس سأل وزراء بريطانيين عن محاولات الحكومة البريطانية المثيرة للجدل لترحيل الارهابيين المشتبه بهم المقيمين داخل بريطانيا الى اوطانهم في شمال افريقيا والشرق الاوسط .. مشيرة الى ان الحكومة البريطانية وقعت حتى الآن ثلاث اتفاقات مع لبنان والاردن وليبيا تعهدت خلالها بعدم الاساءة الى الارهابيين المشتبه بهم الذين يتم ترحيلهم من بريطانيا. وأشارت الصحيفة الى أن الحكومة البريطانية اجبرت العام الماضي على اطلاق سراح اكثر من 12 شخصا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة من سجون فرضت عليها اجراءات امن مشددة بعد ان قرر مجلس اللوردات أن الوزراء انتهكوا قانون حقوق الانسان من خلال احتجاز رجال بدون محاكمة موضحة ان الولاياتالمتحدة ليست مقيدة بتشريع مماثل غير انها تشعر بالمرارة بسبب الانتقاد الدولي الحاد لممارساتها داخل معتقل جوانتانامو .