رفضت الجبهة السلفية، الدعوة التى وجهت لها لحضور الاجتماع الأول لجلسات الحوار الوطني الذى يتبناه الدكتور حسن نافعة والشباب المنشقون عن جماعة الإخوان المسلمين. وتابعت الجبهة، أنها جاءتها دعوة لحضور جلسات الحوار ولكنها لا تجد من وراءه فائدة ولن يؤدى إلا إلى تشتيت شمل القوى المنضوية تحت التحالف الوطني لدعم الشرعية، متابعًا أنه ليس هناك سبيل للتصالح أو الجلوس مع نظام تعتبره الجبهة جاء بالاعتداء على المواطنين بما فيهم النساء واغتصابهن. كما رفضت الجبهة توصيف دعوة الحوار للمشهد الحالي بالصراع السياسي قائلة إنه يهدر بذلك دم الشهداء من راحوا فى سبيل فكرة يؤمنون بها، مضيفًا: "موقفنا من أي مبادرة أو حوار هو الترحيب والمشاركة فيها، طالما كانت هادفة لتحقيق مطالب الثورة، وطالما كانت مع من لم تتلوث أيديهم بالاعتداء على دماء وأعراض المصريين بأي شكل كان هذا الاعتداء. وأما عن هذه الدعوة؛ فالأطراف المشاركة فيه ليست محايدة حتى نقبل دعوتها لحوار يزعمون أنه وطني، ويدعون فيه الأحزاب الإسلامية التي طالما صرحوا بعدائهم لها ومطالبتهم بحلها، فنحن بالطبع لا نثق فيهم ولا في دعوتهم المشبوهة التي تهدف لإبعاد كل ما هو إسلامي عن الساحة السياسية المصرية". وشددت الجبهة على استعداداها للحوار ولكن فى ظل ظروف طبيعية وعدم إهدار لدماء الشهداء، متابعة: "هذه المحاولات هي رسالة للأحرار الثائرين في الشوارع والميادين، ولكل رافض للظلم، أن كل الدماء التي أسالها الانقلاب لم تنجح في إيقافنا، وأن الحراك الثوري مستعص على الإنهاء بالرصاص والدم والاعتقال، وهم يرجون أن تنفع معه الطرق الملتفة المشبوهة، لذا فنحن على ثقة من نصر الله ومن وعي الأحرار القادر على إفشال سعي المجرمين.