بادرت الجزائر، السبت، بطلب عقد دورة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والوضع في الأراضي الفلسطينية بصفة عامة وذلك بدعم من المجموعة العربية، بحسب ممثل الجزائر لدى المنظمة صبري بوقادوم. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن بوقادوم قوله اليوم إن "الجزائر بادرت باستدعاء (الدعوة إلى) جلسة طارئة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة (دون تحديد موعدها) لبحث الأوضاع الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما غزة، جراء العدوان الإسرائيلي العنيف". وأضاف أن "الكتلة العربية تبنت مبادرة الجزائر التي سيتم تبنيها من قبل كتل إقليمية أخرى والعديد من البلدان (دون تسميتها)". وعن مضمون تلك المبادرة، قال الدبلوماسي الجزائري إنها "تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، وتتمثل في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين" في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عام 2006. وتابع: "كما ترمي إلى إعادة توفير الظروف الملائمة لاستئناف مبادرات السلام التي ينبغي أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على أراضيها عاصمتها القدس الشريف". وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت، في بيان لها، الأربعاء الماضي أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحادث (في هذا اليوم) مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في غزة". وتابعت أن "المحادثات سمحت للقادة الثلاث بالتعبير عن بالغ انشغالهم وكذا انشغال شعوبهم وحكوماتهم إزاء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المدنيين في غزة". وأضافت الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة "تطرق أيضا مع محادثيه إلى إمكانيات القيام بعمل عربي مشترك مكثف من أجل حمل المجموعة الدولية على التحرك من أجل وقف عاجل للعدوان الإسرائيلي على غزة وكذا تضامن عربي أكبر مع فلسطينيي غزة". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أسقطت حتى الساعة 19: 00 "ت.غ" أكثر من 1708 قتلى فلسطينيين وحوالي 9000 جريح، معظمهم مدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة. ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 63 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع". بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.