قال المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل" إنه بعد أن اكتشفت قوات الجيش عملية أسر الضابط، "هدار غولدين" في رفح لاحقوا عناصر المقاومة عبر النفق الذي دخلوا منه وانتهى إلى مسجد فارغ وعادوا بخفي حنين، إلا أن قوات الجيش قررت تنفيذ "تدبير هنيبعل" الذي يقضي بمنع أسر أي جندي إسرائيلي على يد المقاومة بأي ثمن، وفي هذه الحالة تفضيل موته مع خاطفيه على وقوعه في الأسر". ومن المرجح أنه بعد الإعلان عن أسر الضابط، قام جيش الاحتلال بقصف وتدمير كل المباني المحيطة، والسيارات التي تسافر في المنطقة بما فيها سيارات الإسعاف، والبيوت التي قد ينتهي إليها النفق، وأطلقت قنابل دخانية داخل النفق الذي انسحب من خلاله الآسرون مع أسيرهم. اسفرت عمليات القصف الوحشية لإحباط عملية الأسر المفترضة لجندي إسرائيلي واحد عن استشهاد 120 فلسطينيا وإصابة المئات. من جهتها نفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن يكون الجندي المفقود في يدها، مشيرة إلى أنها فقدت الاتصال مع المجموعة التي كانت في المكان، الأمر الذي وضع الإسرائيليين في حالة حيرة في ظل عدم وجود معلومات أو جهة تتبنى عملية الأسر. ومن المرجح أن يكون الأسير قد قتل في القصف الإسرائيلي مع آسريه، لكن ثمة احتمال أنه لا زال بيد احد فصائل المقاومة التي قد تطلب ثمنا مقابل الإعلان، وثمنا مقابل المعلومات وثمنا مقابل تحريره.