تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, إلى مرافعة المحامى فريد الديب في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن". وأوضح الديب، أن مبارك قام بعمل تعديل للمادة 76 من الدستور لجعل رئيس الجمهورية بالانتخاب وحتى لا يأتى أى شخص – بتاع ترمس- ليكون رئيسًا للجمهورية ولكن وضع ضوابط, مشيرًا إلى أن هذه النقطة كانت بداية إشعال البلاد، حيث انتشرت الشائعات الكاذبة بأن هذا التعديل الهدف منه توريث الحكم لنجله "جمال". وأكد أن الدكتور مصطفى الفقى سبق وتحدث في تلك الفترة فى حوار، مؤكدًا أن مبارك لا يعرف كلمة التوريث وأن الصحفيين هم من نشروا تلك الكلمة وأن مبارك لا يهمه سوى أن يكون من يحكم البلاد يقيم العدالة بالبلاد ويحافظ عليها وأنه لو اختار الشعب "جمال مبارك " لأنه من حقه الترشيح للرئاسة كأى مواطن عادى فهذه أيضا ديمقراطية وأيضًا من حق البرادعى الترشح للرئاسة, وأنهى حديثه قائلًا "بأن من لا يريد مبارك فرب يوم يمر عليه يبكى عليه".
ويحاكم مبارك والعادلى ومساعدوه الستة في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير, وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها.. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميًا.