وأضاف شطيرن في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الأوساط النافذة في إسرائيل استبعدت وساطة قطرية لوقف إطلاق النار ودفعت باتجاه التمسك بمبادرة القاهرة المدعومة من أطراف إقليمية. وتابع أن إسرائيل أيقنت بأن قطر تواصل دعم الثورات العربية والحركات الإسلامية وتعتمد دبلوماسية "غير واضحة"، وخارج سياق محور "الاعتدال العربي", الذي تربطه مصالح بإسرائيل، حسب تعبيره. وخلص شطيرن إلى القول إن إسرائيل تحارب حماس وما أفرزته الثورات العربية من تحالفات، ولا تثق بدبلوماسية أنقرة والدوحة، وتصر على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار, خاصة في ظل العلاقات الوثيقة, التي باتت تربط بين تل أبيب والنظام الحالي في مصر. وكانت كتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, بثت في 29 يوليو تسجيلاً مصوراً لعملية تسلل خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي حي الشجاعية بقطاع غزة, وما تبعها من هجوم على برج عسكري محصن لكتيبة "ناحل عوز" مما أسفر عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين. وأظهر التسجيل, الذي حصلت عليه "الجزيرة", مقاتلين من كتائب القسام أثناء خروجهم من أحد الأنفاق والتسلل باتجاه الموقع الحصين للكتيبة الإسرائيلية. وما إن اقترب المقاتلون من سور الموقع الأسمنتي حتى ظهر جندي إسرائيلي بدا وكأنه مكلف بالمراقبة. وما كان من هذا الجندي عندما رأى عناصر القسام وهم على مسافة قريبة منه إلا أن ولَّى الأدبار. ثم بدأ المقاتلون يفتحون النار عند إحدى بوابات الموقع ليقتحموه ويُجهزوا على عشرة جنود إسرائيليين. وينكشف المشهد عن صراخ جندي إسرائيلي والذي بدا أنه فوجئ بمحاصرة المقاتلين له قبل أن يُجرِّدوه من سلاحه من طراز "تافور". وبعد انتهاء عملية التسلل والاقتحام بنجاح، شوهد منفذو العملية من مقاتلي كتائب القسام وهم يعودون إلى قواعدهم سالمين. وعرضت الكتائب في التسجيل المصور قطعة السلاح التي غنمها مقاتلوها، حيث ظهر واضحاً رقمه وجهة تصنيعه وهي هيئة صناعة الأسلحة الإسرائيلية.