أَعلَن التلفزيون السوري أن القوات السوريَّة خاضت معارك مع مسلحين في شمال غرب البلاد خلَّفت ما يزيد على 120 قتيلا في صفوف قوات الأمن. وقال التليفزيون: إن مجموعات مسلحة أشعلت النار في مبانٍ حكومية في بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد وسرقت خمسة أطنان من الديناميت وأطلقت النار على المدنيين وقوات الأمن مستخدمة الأسلحة الآليَّة والقذائف الصاروخيَّة. وأضاف: قوات الأمن تمكَّنت من فك حصار أحد الأحياء السكنيَّة التي سيطر عليها المسلحون بعض الوقت وإنها تقاتل المسلحين لإنهاء حصارهم للأحياء الأخرى. ومضى قائلا: إن المسلحين مثَّلوا ببعض الجثث وألقوا بعضها في نهر العاصي وإن أهالي بلدة جسر الشغور استغاثوا بالجيش ليتدخل على وجه السرعة، وذكرت وسائل الإعلام الرسميَّة السوريَّة أن أهالي المنطقة استغاثوا بالجيش، الذي هرع لأداء "واجبه الوطني". وقال ناشطون من المعارضة في وقت سابق أن هناك عملية أمنية جارية في البلدة منذ يوم السبت قُتل فيها 37 على الأقل من سكان البلدة وعشرة من أفراد الشرطة. ومن جانبه اختلف وسام طريف، مدير منظمة "إنسان" المدافعة عن حقوق الإنسان، مع الرواية الرسميَّة قائلا: إن الاشتباكات كانت بين قوات الجيش وأفراد فروا من صفوفه، ووصف أرقام القتلى بأنها "متضاربة". ونقلت وكالة رويترز عن طريف قوله: إن وحدة من الجيش أو فرقة وصلت إلى المنطقة في الصباح وبعدها وصلت فيما يبدو وحدة أخرى بعد الظهر لاحتواء عمليات الفرار، مضيفًا: إن كثيرين من سكان جسر الشغور أكَّدوا صحة هذه الرواية. وكانت الحكومة السورية تعهدت بالتعامل "بحسم" مع المسلحين الذين تلقي باللوم عليهم في مقتل 120 من عناصر الأمن في مدينة جسر الشغور شمالي البلاد. وفي المقابل قال وزير الداخليَّة السوري إبراهيم الشعار الثلاثاء في بيان بثه التلفزيون السوري: "سنتعامل بقوة وحسم ووفقًا للقانون، ولن نظل صامتين تجاه أيّ هجوم مسلَّح يستهدف أمن البلاد ومواطنيها".