كشفت التحقيقات حدوث 22 حالة وفاة داخل اقسام الشرطة خلال الفترة من إبريل وحتى شهر يوليو. واشار تقرير نشرته "البداية" الى ان بعض التحقيقات اكدت ان حالات الوفاة جاءت تعرض محتجزين للتعذيب والبعض لازال قيد التحقيقات التي تباشرها النيابة، فيما عادت تقارير الهبوط الحاد في الدورة الدموية لتسيطر على الموقف رغم انها تشخيص للوفاة وليست سببا لها . وشهد قسم المطرية النصيب الأكبر من حالات ووقائع الوفاة داخل الأقسام بعدد 3 حالات وفاة من بينهم حالتين خلال شهر يوليو الجاري، وشهد منتصف شهر يوليو الجاري 4 حالات وفاة داخل أقسام المطرية وعين شمس وإمبابة والبساتين. قسم المطرية أو كما يلقبه البعض "السلخانة ومقبرة الأحياء"، شهد مقتل 3 أشخاص ما بين شهر إبريل ويوليو، كان أولهم المواطن مصطفى أحمد على الأسواني، الشهير ب"مصطفى الأسواني"، 25 سنة، عامل بمطبعة، والذي تم القبض عليه في شهر إبريل الماضي، وتم اتهامه بإنشاء صفحات ضد الجيش والشرطة، وهو ما نفاه مركز "هشام مبارك للقانون"، مشيرا إلى أنه تم القبض على الأسواني داخل سيبر بسبب مشاكل مع الشرطة لرفضه الوشاية بزبائنه، وتم تعذيبه داخل قسم المطرية حتى الموت، بينما صدر تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة ناتجة عن هبوط حاد بالدورة الدموية. أما الحالة الثانية التي قتلت داخل قسم "المطرية" فهي لشاب يدعى أحمد محمد، 23 سنة، تم القبض عليه بتهمة سرقة حلق وحكم ضده بالسجن 3 سنوات تم تقليصها إلى 26 شهر لحسن سيره وسلوكه، وقبل الإفراج عن أحمد بساعات أخبر والده بأنه يتعرض للتعذيب وفي صباح اليوم التالي وجده والده جثه هامدة، وخلف كتفه أثار ضرب بعصا، ووجهة متورم، وبرأسه فتحه من الجانب الأيمن. واستمرار لمسلسل التعذيب داخل نفس القسم لقى عزت عبد الفتاح سليمان الغرباوى، 46 سنة، موظف بوزارة المالية، مصرعه في 8 يوليو الجاري إثر الاعتداء عليه بالضرب داخل القسم، والذي أكده تقرير الطب الشرعى، حيث أوضح أن الضحية تعرضت للضرب بالكرباج أو آلة حادة أدت إلى تورم القدمين وبعض أجزاء من الجسد، كما تعرضت لكسر 9 ضلوع والنزيف والارتجاج الدماغى. .وداخل قسم شرطة عين شمس، لقى مواطنين أحدهما يدعى "عبد الباري"، 60 عاما، في يوم 19 يوليو الجاري، وأخر يدعى على محمود محمد، 40 عاما، مصرعهما داخل جدران القسم، وأرجع تقرير الطب الشرعي وفاتهما نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية، دون الكشف عن سبب الوفاة الحقيقي كما شهد نفس القسم تداول فيديو تعذيب لأحد المحتجزين داخله تم نشره على صفحات المواقع الاجتماعية قبل أيام ونقل شهود عيان إنه ترك ليموت. وفي قسم امبابة قتل المواطن حمادة خليل برصاص أمين شرطة يدعى أحمد الطيب، في يوم 13 إبريل الماضي، عقب توجه خليل إلى ديوان قسم امبابة لدفع كفالة لأحد زملاءه، واشتبه فيه أمين الشرطة فأخرج سلاحه الميري وأطلق عليه النيران التي أوديت بحياته في الحال، بحسب شقيق المجني عليه، وفي 12 يوليو الجاري، لقي هاني عطية عيسوي، 39 عاما، داخل نفس القسم مصرعه في ظروف غامضة، وعقب ذلك التاريخ بثلاثة أيام شهد نفس القسم وفاة رامي محمد إبراهيم، 32 عامًا، داخل حجز القسم، وارجع تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة إلى هبوط حاد في الدورة الدموية. وداخل قسم كرداسة لقى محمد سيد عبد الفتاح، 49 عاما، ميكانيكي سيارات، وأب ل6 أطفال، في شهر إبريل الماضي، مصرعه جراء التعذيب باستخدام أدوات للصعق الكهربائى والضرب والركل، وفي قسم الطالبية لقى عبد الرحمن عبد اللاه، موظف، مصرعه عقب القبض عليه فى 9 مايو الماضى، وفي 12 يوليو تسلمت المشرحة جثة المواطن أشرف عبدالله محمد شاهين،35 سنة، والذي توفي داخل حجز قسم شرطة أكتوبر ثان، وجثة سيد آدم محمد، المحتجز على ذمة قضية بقسم شرطة قصر النيل، وتم تحرير محضر رقم 2074 إداري مدينة نصر ثان، وتوفي داخل مستشفى الحميات بمدينة نصر أثناء إسعافه، بحسب حملة "وطن بلا تعذيب". و كما شهدت عدد من الأقسام وفاة كلا من هيثم سعيد في يوم 6 إبريل الماضي بقسم الطالبية، وعبد الرحمن عبد اللاه، في يوم 9 مايو الماضي، إلى جانب محمود سيد حسن في يوم 25 يونيو الماضي، وحنفي محمد عواد، داخل قسم إمبابة، ووجيه صبري في يوم 2 يوليو الجاري، داخل قسم العمرانية، وخالد محمد عبد اللطيف في يوم 2 يوليو الجاري، داخل قسم أول أكتوبر، وهاشم أحمد عبد الرحمن في يوم 18 يونيو الماضي، بقسم ثان أكتوبر. وعلقت وزارة الداخلية على 3 حالات وفاة بأن سببها هبوط حاد في الدورة الدموية وهو تشخيص الوفاة وليس سبب الوفاة، بينما لم تعلن حتى الآن عن سبب وفاة الأخرين. وفي نفس اليوم الذي شهد وفاة 3 مواطنين داخل أقسام المطرية وإمبابة وعين شمس، توفى أحمد رمزي عبداللطيف، 28 عامًا، محبوس احتياطيًا داخل قسم البساتين، في 15 يوليو الجاري، ومؤخرا شهد قسم ثان الرمل واقعة تعذيب جديدة أدت إلى مصرع إسلام السيد، طالب، عقب ضربه بواسطة أحد الضباط على رأسه أثناء نقله إلى القسم عقب عودته من النيابة، بحسب رواية والدته، بينما نفت وزارة الداخلية قتله وأرجعت سبب وفاته إلى انتحاره داخل القسم.