في ظل التكتم الشديد عن كل ما يخص آخر جهود المصالحة التي يقودها شباب جماعة الإخوان المنشقين تحت لواء حزبهم تحت التأسيس ، "بناء على توصيات من الأطراف المعنية" طبقاً لعمرو عمارة منسق تحالف الإخوان المنشقين، وصلت "المصريون" إلى الملامح الرئيسية للمبادرة والتي اجتمعوا لانجازها مع الدكتور حسن نافعة والجماعة الإسلامية ، لا تختلف المباردة كثيراً عما تم طرحه في الشهور الماضية من شخصيات وقوى مختلفة وتعتبر في المجمل تجميع لتلك المبادرات، إذا تهدف المبادرة إلى اقناع القوى الإسلامية بالقبول بمبادئ عامة والتنازل عن عودة الدكتور محمد مرسي، ثم تشكيل لجنة مصالحة وطنية من شخصيات مختلفة من كافة الفصائل تعقد جلسات للحوار ويتم خلالها وضع رؤية للمرحلة القادمة ومصير فصيل تيار الإسلام السياسي في مصر. وقال عمرو عمارة، في تصريحات خاصة ل"المصريون، إن اجتماعاتهم مع الأطراف المختلفة خاصة القوى الإسلامية متواصلة منذ أيام وخلال عيد الفطر المبارك ليتم عقب العيد الإعلان عن كافة التفاصيل وما تم التوصل له خلال مؤتمر صحفي، مشيراً إلى أن رفض الحديث عن تفاصيل تلك اللقاءات الآن حتى لا يتم إفشالها قبل إنجاز شئ، مؤكداً على أنه سواء كللت تلك التحركات بالنجاح او لم يكتب لها فسيتم الإعلان للراي العام عن تقاصيلها ولكن في الوقت المناسب. وأشار إلى أن المؤتمر سيشهده العديد من الشخصيات والمفاجئة ستكن في تجميع كل تلك الشخصيات معاً. ومن جانبه أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أنه لا توجد مبادرة بالمعني الحرفي وإنما مقابلات مع كل من يسعى إلى إيجاد حل ما، مشيراً إلى أن الإخوان المنشقين كان آخر من طلبوا لقائه وتناقشوا حول قواعد عامة وكيفية مواجهة الإرهاب، ومجموعة من الآليات لإيجاد قواعد مشتركة من الممكن البناء عليها. وأضاف "نافعة"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، على أن هؤلاء الشباب لديهم نوايا حسنة، وسيتواصلون اولاً مع القوى الاسلامية لعرض عليهم تلك القواعد والآليات، وبعد موافقتهم عليها سيعرضونها على باقي الإحزاب ليتم بعدها تشكيل لجنة مصالحة وطنية، مشيراً إلى أن اختيار الشخصيات التي ستشارك في تلك اللجنة متروك للشباب، ولا يعلم ما غذا كان من منهم عمرو موسى واحمد كمال أبو المجد أم لا. وعن تمثيل الدولة في تلك المحادثات أكد أستاذ العلوم السياسية على أن تلك المحادثات لا تمثل الدولة ولا يوجد أي أحد يتحدث باسمها سواء هو او غيره، وانها لم تعرض على المؤسسات الرسمية، مشيراً إلى أن لقاءاته مع هؤلاء الشباب مستمرة، وأن بابه مفتوح لكل من يريد الحديث او البحث عن مخارج للوضع الحالي.