قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، يوم السبت، إنه من الصعب استصدار قرار عربي موحد بشأن قطاع غزة في الجامعة العربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سلال على هامش زيارة قام بها إلى محافظة قسنطينة، شرقي الجزائر.
وبشأن الموقف الجزائري والعربي عامة من الحرب الإسرائيلية على غزة، قال رئيس الوزراء الجزائري "من الصعب الخروج بقرار جامع بشأن غزة في الجامعة العربية".
وتابع: "الجزائر تقوم بجهود غير معلنة مع عدة دول عربية مؤثرة بشأن هذه الأزمة"، دون أن يفصح عن فحوى هذه التحركات أو الدول المعنية بها.
ولمح سلال إلى دعم بلاده للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة بالقول: "الجزائر ترغب في أن تكون مع مصر في قلب أزمة غزة".
وطرحت مصر، الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار تنص على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
إلا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت هذه المبادرة، معتبرة أنها لا تتسق مع مطالبها، وأبرزها رفع الحصار.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا على القطاع، تحت اسم "الجرف الصامد"، تسببت حتى الساعة (20: 00 ت.غ) اليوم السبت في قتل 1047 فلسطينيا، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
كما تسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف أنحاء غزة في تدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 40 جندياً وضابطًا ثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.