أكد جمال نجل المشير عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع الأسبق، أنه يمتلك مستندات تتضمن أدلة قاطعة على أن والده لم ينتحر بينما قتل، وقال إنه يسعى حاليًا لإثبات هذا الأمر، بعد أن تقدمت أسرته ببلاغ للنائب العام متضمنًا أدلة ومستندات ووثائق حول أنه تم التخلص منه بالقتل العمد من خلال حقنه في الوريد بحقنة بها سم قتله في الحال، وتوفي بعد عشر دقائق من إعطائه لهذه الحقنة. وكانت أسرة المشير تقدمت ببلاغ للنائب العام لإعادة التحقيق في ملابسات وفاته حيث يقال بأنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر 1967 كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، لكن أسرته تقول إنه تم التخلص منه بالسم، عن طريق إعطائه حقنة توفي بعدها بدقائق. وأضاف جمال عبد الحكيم عامر في تصريحات للإعلامية رولا خرسا في برنامجها "الحياة والناس" على قناة "الحياة" الثانية، إن تقرير الطب الشرعي القديم يثبت أن المشير لم يتناول السم، حيث أن الطبيب فحص حالته منذ نقله من بيته لمستشفى المعادي حيث خضع لكشف الأطباء عليه وتحت ضغط أعطوه بيكربونات صوديوم كي يتقيأ وأخذوا منه قيء لمعرفة إذا كان أخذ شيئًا، إلا أنه لم يظهر أي شيء غريب في معدته واستمر تحت الملاحظة لمدة يومين. وذكر أن اللواء عبد المنعم رياض قائد أركان القوات المسلحة آنذاك أبلغ الأسرة بأن المشير تعاطى شيئًا، وقال إنه صرح بذلك "كي تتخلى عنه ابنته، بعد أن رفضت أن تتركه وحيدًا بالمستشفى فقال لها إنه تعاطى شيء سام ولابد أن تغادر المستشفى حتى يتخذ الأطباء اللازم". وأضاف: بعد أن ترك المستشفى وغادر إلى الاستراحة مع عبد المنعم رياض، وفي 13 سبتمبر 0 تاريخ الوفاة- وفقا لكشف الأطباء كان النبض سليما والضغط ممتازا وليس هناك شك طبي في أي شيء، وتعرض المشير عبد الحكيم عامر لتجويع وعطش لساعات طويلة ولعلاج خاطئ وكل المرافقين له كانوا من الضباط والسفرجي كان عسكريًا تم التخلص منه بعد ذلك حيث صدمته سيارة مجهولة. وأشار إلى أن طبيب باطنة قام بالكشف على المشير عبد الحكيم عامر وتحدث عن تعاطيه للسم وكتب هذا التقرير إنه توفي نتيجة السم بناء على الحقن الوريدي، وكان هذا في شهر ديسمبر وطلبنا نحن هذا التقرير من الطب الشرعي بإعادة الكشف عليه مرة أخرى، ومسرح الجريمة تم ترتيبه خلال سبع ساعات وكان الدكتور إبراهيم البطاطا آخر شخص التقى به الساعة السادسة، وكان نبضه على ما يرام وخلال عشر دقائق حدثت الوفاة. وأكد أن الدكتور شريف عبد الفتاح الذي استدعاه كان الفريق محمد فوزي في مستشفى المعادي واصطحبه لمعرفة آخر التطورات فدخل الطبيب ورأى بنفسه دكتور بطاطا فسأله عن حالة المشير فقال له إنه حدث له قيء في الحمام فدخل الحمام ولم يجد أي قيء واقترب من المشير ولم يشتم فيه رائحة قيء، وعرف أن المشير لم ينتحر بل تعرض للقتل وحينما طلب تقرير الوفاة تم القبض عليه من خلال الفريق فوزي، قبل أن يطلق سراحه بعد تهديده بأنه لو تحدث بشيء وتم نفيه للصعيد وبعد عودته بعد سبع سنوات اعترف بالحقيقة وهذا الطبيب مازال على قيد الحياة ومطلوب للشهادة في النيابة ليدلي بأقواله. وحول الذي جعل أسرة المشير تفتح هذا الملف مرة أخرى وبعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك من السلطة، كشف جمال عبد الحكيم عامر أن زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة استدعاه في رمضان الماضي حينما علم بهذا الملف أننا سنفتحه ونحقق فيه، وطلب مني أن نغلق هذا الملف نهائيًا، وقال لي أن هذا الموضوع سيفتح النار علينا وعليكم. وتابع: حينما سألته وما صلة هذا الموضوع بكم؟، فلم يجب لكنه طلب مني أن أوقف التحقيق وقال لي أنا عرضت الموضوع على الرئيس مبارك وقال لي: بلاش!، وأضاف: لهذا السبب لم نفتح هذا الملف إلا بعد ترك مبارك السلطة. وصرح أن أسرة المشير تقدمت ببلاغ للنائب العام وتم فتح الملف مرة أخرى وأثبتت التحقيقات حتى الآن أن المشير قتل ولم ينتحر وسيتم استدعاء أسماء كبيرة في هذا التحقيق للبت في أمر الوفاة ومنهم الطبيب عبد الفتاح وهاني ابن صلاح نصر واللواء عصام دراز وشقيقي عامر وشخصيات أخرى لتثبت للجميع بأن المشير لم ينتحر ولكن تم التخلص منه بالقتل.