توجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أمس إلى العاصمة السنغالية داكار، للمشاركة في المؤتمر العالمي لعلماء الأمة الإسلامية، والذي تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة الرئيس السنغالي عبد الله واد، وتحت رعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن المقرر أن تستمر فاعليات المؤتمر لمدة أربعة أيام بمشاركة كبار علماء الأمة الإسلامية من أكثر من 60 دولة في مختلف أنحاء العالم. وأكد المفتي قبيل سفره أن هذا المؤتمر يسعى للمزيد من العمل المثمر والجاد من أجل جمع كلمة الأمة ومعالجة قضاياها المصيرية الكبرى والتصدي للمحاولات المختلفة من أجل زعزعة ركائزها العقائدية والفكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية. وقال إن المؤتمر ينعقد في مرحلة فارقة تمر بها المنطقة بشكل خاص والأمة الإسلامية بشكل عام الأمر الذي يتطلب مزيداً من العمل الجاد من أجل إظهار مكانة علماء الأمة وتوفير كل مستلزمات وأسس التكاتف والوحدة بين جميع الشعوب المكونة للأمة الإسلامية. وأشار إلى أن الأمل معقود على علماء الأمة الإسلامية أن ينيروا عقول الشباب المسلم – الذين هم في الحقيقة زينة حاضرنا وعدة مستقبلنا – بحقيقة الإسلام وقيمه العظيمة مضيفًا أننا نتطلع إلى نهوض علمائنا إلى الإسهام في تفعيل مسيرتنا وتحقيق أولوياتنا بأن يكونوا القدوة والمثل في الدين والخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير ويقدمون للأمة دينها السمح وقانونه العملي الذي فيه نهضتها وسعادتها ويبثون بين أفراد الأمة وفي أرجاء العالم الأمل والخير والسلام والمحبة بدقة العلم وبصيرة الحكمة في الأمور كلها ويجمعون ولا يفرقون ويؤلفون القلوب ولا ينفرونها. وأوضح المفتي أن المرحلة المقبلة تقتضي الانخراط والمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والإسهام في حركة الحضارة متعاونين فيما بيننا على البر والتقوى ومتفاهمين مع كل قوى الخير والتعقل ومحبي العدل في كل مكان.