نعى "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، قتلى قوات حرس الحدود الذين سقطوا في هجوم بواحة الفرافرة بالوادي الجديد. وقال التحالف في بيان أصدره ليل السبت الأحد إن "هذه المذبحة تذكرنا بمذبحة الغدر لأبنائنا في الجيش في رمضان قبل الماضي، والتي كانت أيضًا في وقت وجود قادة الانقلاب في موقع المسئولية"، في إشارة إلى الهجوم الذي أسفر عن مقتل 16 جنديًا في منطقة رفح في أغسطس 2012. وفي الهجوم الذي وقع السبت، أعلن العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة مقتل 21 عسكريًا وإصابة 4 آخرين، في تبادل لإطلاق النار، بين قوات حرس الحدود ومجموعة وصفها ب"الإرهابية"، بالقرب من واحة الفرافرة" بالوادي الجديد. وأضاف أن تبادلا لإطلاق النيران جرى مع تلك العناصر؛ مما أدى إلى "انفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة "آر بى جى"، وهو ما أسفر عن سقوط 21 شهيدا و 4 مصابين فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية". ودعا التحالف الداعم لمرسي، أنصاره خلال المظاهرات إلى رفع "شعارات استنكار المذبحة وعودة الجيش للثكنات والتنديد بالفشل الانقلابي الجديد في كافة الفاعليات الثورية علي مدار الأسبوع ، وتقديم واجب العزاء". وتابع: "لقد جاءت تلك المذبحة النكراء لتعلن نكسة جديدة لمصر تحزن كل من لديه ضمير علي ما يحدث للوطن المستباح، فالذين فشلوا في حماية جنود الحدود كيف سيحمون الدولة أو الشعب". واعتبر أن "هذه الحوادث تكشف عن الوهن الكبير الذي أصاب المؤسسة العسكرية بسبب عملها بالسياسة والتجارة وتشديد الحصار علي غزة والانحراف عن مسار العاشر من رمضان وترك الوظيفة الأساسية وهي حماية حدود الوطن". وطالب "تحالف دعم الشرعية" ب "التحقيق الجاد المحايد للوصول إلى الجناة وإعلانهم للشعب وتقديمهم لمحاكمة عادلة"، معتبرًا أن التردد المستمر في البيانات العسكرية والتعجل في الحكم وإصدار الاتهامات اهتزاز كاشف للخطر الذي يضرب مصر ومؤسساتها تحت حكم العسكر"، بحسب البيان.