القافلة تبرعات شخصية.. ومجهودات خرافية.. والمساعدات على دفعتين الحكاية بدأت بدعوة من المحامي طارق العوضى، عندما دعا إلى قافلة طبية إلى لإغاثة أهالي قطاع غزة المحاصر بعد حملات القصف الشديدة التي شنها العدو الصهيوني على القطاع. بعدها اقترح نشطاء ثورة 25 يناير على رأسهم الناشطة غادة محمد نجيب، ونرمين فتحي، ومنى سليم، وغيرهم عمل "قافلة طبية"، فانطلقت الحملة وفتح حزب العيش والحرية تحت التأسيس الذي يرأسه المحامي خالد علي، مقاره لجمع التبرعات للقافلة الطبية الشاملة المتوجهة للقطاع. وشكرت غادة محمد نجيب، جموع الشعب المصري وخاصة الشباب والأطفال الذين شاركوا بتبرعاتهم للقافلة، موضحة أن الحملة جماهيرية في الأساس ومستقلة عن أى حزب أو حركة. وأضافت نجيب ل"المصريون"، أن الحملة أثبتت معاني كثيرة منها أن حركة حماس هي حركة مقاومة عظيمة وليست إرهابية كما يصدر الإعلام والحكومة المصرية ومنها ظهور المعدن الحقيقي للمصريين فى الأوقات الصعبة مهما كانت الظروف ومنها الوقوف ضد العدو الصهيوني بمساعدتهم للفلسطينيين. وأوضحت "غادة" أن المقر لم يعد موضع قدم لكثرة الأدوية والأجهزة وكل أدوات المساعدة التي جمعوها لمساندة الفلسطينيين، مشيدة بدور الإخوة الأقباط الذين كانوا ينظمون "شيفتات" بينهم وبين المسلمين في أثناء الإفطار. وذكرت بأن هناك عددًا كبيرًا من المتطوعين الذين شاركوا في القافلة من بينهم أطباء وصيادلة ومتطوعين عاديين. وأشارت إلى أنهم سينظمون غدًا الجمعة مؤتمرًا الساعة 2 ظهرًا يوضحون فيه حجم التبرعات غير العادي الذي وصل إلى أكثر من 2 مليون جنيه تقريبًا، وأن ذلك سيؤكد عبر المؤتمر بشكل رسمي، بحسب قولها. وقدمت "نجيب" شكرها لخالد علي الذي شارك بشكل شخصي فى الحملة وفتح مقاره لجمع التبرعات، وكذلك نرمين فتحى منسق المحافظات والتي بذلت مجهودات خرافية، بحسب قولها، فى التنسيق بين المتبرعين بالمحافظات، وكذلك دكتورة منى مينا والدكتور أحمد حسين من الأطباء. واستكملت، أن الحملة اقترحت أيضًا إرسال حملة إعاشة إلى أهالينا فى العريش بعد الحادث الأخير والتفجيرات التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأكدت أن الدفعة الأولى من القافلة الطبية ستغادر إلى غزة فجر السبت 19 من الشهر الجاري بعد نهاية تصاريح وزارة الصحة والخارجية والجزء الثانى بعد 3 أيام وطمأنت أهالي غزة من المساعدات التي ستقدمها قائلة: "إن مساعدات القوات المسلحة شيء مؤسف وإحنا مفيش حجارة هتعدى علينا والفرز بقلبنا".