أثار وصف الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، وحزبه الحركة الوطنية ب "الفلول" من قبل أحزاب تحالف "الأمة المصرية"، بزعامة لعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، أزمة كبيرة بين الحزب والأحزاب الأخرى المنضوية في التحالف. إذ اتهم حزب شفيق، تحالف موسى بالسعي لتشويه وإقصائه من الحياة السياسية وذلك لعدم قدرته على منافسته لشعبية الفريق فى الشارع المصري. وقال يحيى قدري، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، إن "اتهامات تحالف الأمة التابع لعمرو موسى مغلوطة ولا أساس لها من الصحة"، وتابع ردًا على منتقديه "بصوا لنفسكم". ووصف هذه الأساليب في المنافسة الانتخابية بأنها "غير مشروعة"، قائلاً إن حزب الفريق أحمد شفيق لا يحتاج إلى التحالف مع أحد، فقد حصل رئيسه على 13 مليون صوت فى الانتخابات الرئاسية عام 2012. وأضاف: "نحن الأقوى على الساحة عليهم أن يعترفوا بأنهم غير قادرين على المنافسة بدلاً من اتباع أساليب التشويه والكذب". وأشار نائب رئيس حزب الحركة الوطنية إلى أن حزبه "يرفض تمامًا التحالف مع مثل هذه الأحزاب ولم يطلب على الإطلاق ذلك منهم"، متهمًا إياها ب "اللهث وراء جماعة الإخوان المسلمين أثناء وجودها في السلطة، في حين ظل الفريق شفيق وحزبه ثابتًا على موقفه حتى الآن". وأكد المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن "استبعاد الحركة الوطنية من تحالف عمرو موسى خطوة طيبة تحسب له". وأضاف أن "التحالفات الانتخابية المعلنة حتى الآن تجرى عملية هيكلتها من خلال اتصالات بين رؤساء الأحزاب لتبادل الآراء والبحث عن مناطق مشتركة تجمع الأحزاب". واعتبر أنه "من السابق لأوانه أن يعلن الآن عن مصير أي من التحالفات القائمة أو توقع النجاح أو الفشل لها". من جهته، أكد الدكتور حسام عبد الغفار القيادي بحزب "الدستور"، أن "استبعاد تحالف عمرو موسى لحزب الحركة الوطنية من بين مجموعة الكيانات والأحزاب التي يضمها، خطوة جيدة تحسب له باعتباره يضم فلول الحزب الوطني"، وشدد على أن التحالف لايزال في حاجة لاستبعاد عناصر أخرى. وقال إن انضمام الدستور للتحالف من عدمه، يجب أن يبنى على فكرة الأجندة الانتخابية التي تجمع الأحزاب الانتخابية تحت قبة البرلمان، مشيرا إلى أن دخول البرلمان ليس الغاية بقدر الاتفاق على أجندة واحدة.