ذَكرَت صحيفة "الجارديان" أن عناصر سابقة في القوات الخاصة البريطانيَّة وعناصر أمنية تعمل في شركات أمنية غربية يساعدون حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تحديد الأهداف التي تقصفها طائراته في مدينة مصراتة التي شهدت قتالا عنيفًا بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار. وأوضحت "الجارديان" أن العناصر السابقين في القوات الخاصة يمررون تفاصيل المواقع وحركة قوات القذافي إلى مقر قيادة الناتو في مدينة نابولي بإيطاليا التي يرأسها الجنرال تشارلز بوشارد، القائد الكندي لقوات الناتو. وتشير الصحيفة إلى أن طائرات تجسس وطائرات أمريكيَّة بدون طيار تتولى التأكد من مدى دقة هذه المعلومات، وتنقل عن مصدر قوله "المعلومات الاستخبارية البشريَّة غير كافية". وتتابع قائلة: إن الضباط الأمنيين الغربيين يوجدون في ليبيا بمباركة بريطانيا وفرنسا وباقي أعضاء الناتو الذي زودهم بمعدات الاتصال، ومن المرجَّح أن يزودوا أطقم طائرات الهيلكوبتر البريطانية والفرنسية بالمعلومات عند بدئها الهجوم على أهداف في مصراتة خلال الأسبوع الحالي. وذكرت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع البريطانيَّة كشفت في أبريل الماضي أنها حثت بلدانًا عربيَّة على تدريب الثوار، وإن بلدانا عربية وخصوصا قطر تدفع رواتب هذه العناصر الأمنيَّة الغربيَّة. وتؤكِّد الصحيفة أن الكشف عن وجود "مستشارين عسكريين غربيين" يعملون مع الثوار جاء بعد ظهور ستة عناصر في شريط بثته قناة الجزيرة وهم يتحدثون إلى الثوَّار، مضيفة أنهم غادروا بسرعة بعد أن أدركوا أن عدسات الكاميرا صوَّرتهم. وتقول وزارة الدفاع البريطانيَّة: إنها لا تملك قوات مقاتلة على الأرض، مضيفة أن نحو 10 من موظفيها يوجدون في بنغازي.