لا تزال توابع مقاطعة جماعة "الإخوان المسلمين" ل "جمعة الغضب الثانية" تترد إرهاصاتها بقوة، مثيرة أزمة بين قيادات الجماعة وشبابها المشارك ضمن ائتلاف الثورة، بعد أن أصدر شباب "الإخوان" بيانا أمس ردوا فيه على عدد من زملائهم الذين يتكلمون باسمهم في وسائل الإعلام أو يدعون أنهم يمثلونهم. ففي مؤشر على التبرؤ من تصريحات الشباب الذين تحدثوا لوسائل الإعلام عن خلفيات مقاطعة "جمعة الغضب"، نفى البيان الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن يكون هناك كيان أو تنظيم أو مؤسسة أو حتى قسم داخل جماعة "الإخوان" يدعى "شباب الإخوان"، وأكدوا أنه "على هذا فليس من حق أي شخص أو كيان التحدث باسم شباب الإخوان أو ادعاء تمثيلهم"، كما ورد في نص البيان. وأضافوا: "من منطلق الحديث الشريف: "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"، فإنه بالضرورة "لا فضل لإخواني على إخواني إلا بالتقوى"، والتقوى لا يعلمها إلا الله ونحن نرفض رفضا قاطعا حديث البعض عن إنجازاته وبطولاته وصولاته وجولاته أو تقسيم الإخوان تقسيما قائما على من سبق ومن تأخر، فالعمل لا يعمله إلا لله وليس لاكتساب مكاسب دنيوية زائلة". وأعربوا عن رفضهم القاطع الزج باسمهم في أية خلافات داخلية كانت أو خارجية أو إقحام "شباب الإخوان" في أية مساجلات إعلامية، مؤكدين أن "الإخوان" مؤسسة ولها نظمها ولوائحها وسياساتها، وأن إتباع هذه النظم واللوائح والسياسات هو الأساس لنظام "الإخوان" الذي أبهر العالم كله"، على حد قولهم. لكنهم في الوقت ذاته أكدوا أن "الإخوان المسلمين بشر يخطئون ويصيبون، قياداتنا تخطئ وتصيب وشبابنا أيضًا يخطئ ويصيب وليس هناك من هو منزه أو معصوم عن الخطأ والفيصل في ترجيح رأي على رأي هي الشورى التي يتوجب على الجميع احترامها". وختموا بيانهم بمطالبة وسائل الإعلام بالالتزام بالمعايير الصحفية والمهنية السليمة والتوقف عن الحديث عن كيان وهمي غير موجود على أرض الواقع يدعى "شباب الإخوان"، وفق قولهم.