أعلن سمير رضوان، وزير المالية المصري، اليوم الثلاثاء، عن قرب توقيع اتفاق يقضي بمبادلة الدفعة الثانية من برنامج الديون الإيطالية لمصر واستخدامها لتمويل مشروعات تنموية. وقال رضوان في بيان صحفي خلال لقاء مع السفير الإيطالي في القاهرة كلاوديو باسيفيكو: "إن هذا الأمر من المنتظر توقيعه قريبا". ويعد برنامج تحويل الديون الإيطالية، أحد الآليات المبتكرة لتمويل التنمية، ويتم من خلاله تخصيص المقابل المحلي من مبلغ الدين لتمويل مشروعات تنموية في مختلف المحافظات المصرية. وسبق أن تم توقيع الاتفاق الخاص بالشريحة الثانية لبرنامج مبادلة الديون الإيطالية بين مصر وإيطاليا في العام 2007 بمبلغ 100 مليون دولار لتمويل عدد من المشروعات التنموية وفقا لأولويات خطة التنمية في مصر. وتم الانتهاء من الدفعة الأولي للبرنامج بمبادلة 150 مليون دولار ساهمت في تمويل 53 مشروعا تنمويا في 24 محافظة مصرية، كما يجري حاليا التفاوض مع الجانب الإيطالي لإتاحة الشريحة الثالثة من برنامج المبادلة. ودعت الولاياتالمتحدة الأربعاء الماضي شركاءها في مجموعة الثماني إلى مساعدة مصر في تحويل ديونها لاستثمارات بهدف إيجاد فرص عمل وإعادة تنشيط اقتصادها الذي تراجع على إثر الانتفاضة الشعبية في بداية السنة. وجاء في رسالة وقعتها هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، وتيموثي غايتنر، وزير الخزانة: "إن الولاياتالمتحدة ملتزمة العمل على تبديل ديونها مع مصر، ونطلب من شركائنا الانضمام إلى هذه المبادرة". والرسالة الأميركية موجهة إلى قادة الدول الثماني الأكثر تصنيعا في العالم الذين اجتمعوا يومي الخميس والجمعة في دوفيل بفرنسا.