ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنّ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أمضَى أيامه الأخيرة وهو يحاول بناء تحالف كبير للمسلحين. وقال مراسل الصحيفة في العاصمة الأفغانية كابول: إنَّ ابن لادن كان يسعى في آخر أيامه إلى توحيد المجموعات المسلحة في كلٍّ من باكستان وأفغانستان "تحت لواء تنظيم القاعدة الذي طالَمَا عمل جاهدًا لإبقائه قويًّا وفاعلاً". ويكشف التحقيق أنَّ ابن لادن كاد في مرحلة من المراحل أن يجازف بحياته ويقرّر مغادرة بيته "الآمن" في أبوت آباد ليرحل إلى حيث "المقاتلين" في باكستان وأفغانستان المجاورة، سعيًا لمقابلتهم وجهًا لوجه بغية جمع شملهم في إطار تنظيمه". وينقل التحقيق عن ريتشارد باريت، رئيس لجنة الأممالمتحدة لشؤون العقوبات المفروضة على طالبان والقاعدة، قوله: "لقد وجد ابن لادن أمر تهميشه شاقًا للغاية، وكان يبذل جهدًا هائلاً لكي يبقى على صلة بما يجري من حوله، وكان هنالك ثَمّة مؤشر على أنه كان يحاول أن يعطي نفسه دورًا محوريًا".