قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إنه "بعد مرور عام على 30 يونيو أوضحت الأحداث إن المخابرات العسكرية وظفت "الثوار" ك "كومبارس" ل انقلاب 3يوليو لتضفي عليه صفة الثورة أمام عوام الناس". أضاف عزام، في مقال نشر على الصفحة الرسمية لحزب الوسط" على موقع "فيس بوك" أن "الأحداث أوضحت في عام مضى عليها، وشهادات الذين لم تشفع لهم مشاركتهم فيها بل والدعوة إليها من عدم الاعتقال بعد نجاحها وأقروا نادمين أنهم كانوا يعلمون أن "30 يونيو" هي جسد الثورة المضادة ونظام مبارك القديم وشرارة الانقلاب العسكري". وتابع "وبالطبع استطاعت الأذرع الإعلامية الفاسدة للنظام القديم أن تؤتي ثمار عام من عملها في عقول بعض محدودي الثقافة في الشأن العام أو الكارهين ل"الإخوان المسلمين"، والذين بات كرههم لهم أكبر من حبهم لمصر ونجاح تجربتها الديموقراطية، وأرادوا ألا يغيروهم بالانتخابات كما أتوا بالانتخابات". وقال "بعد عام من الحراك الثوري في محافظات مصر ..شوارعها وأزقتها.. قراها ونجوعها، لم تتمكن آلة القتل والقمع العسكرية وفساد القضاء وأجهزة الدولة العميقة وتشويه الإعلام.. من إخماد هذا الحراك السلمي ولن يستطيعوا، وستبقى الثورة مستمرة بل وسيشتد عودها بعدما فضحت هذه التظاهرات وهذا الصمود فاشية الانقلاب ودمويته وعودة دولة الفساد، لاسيما بعد أن بدأ الانقلاب يقصي قطاعات حتى من مُناصريه، إننا في فصل هام من فصول الثورة المصرية". ومضى عزام، قائلاً: "إنّ مسيرات التحرر الوطني من سيطرة الجنرالات المستبدين على مصائر شعوبهم نتيجتها محتومة ومحسومة لمصلحة الشعوب.. طال الوقت أم قصر.. هكذا علمنا التاريخ، وهذا ما حدث مع الأمم التي سبقتنا إلى التقدم في حين مازلنا نركض نحن إلى الخلف".