أكد الدكتور منصور كباش، رئيس لجنة المصالحة في أحداث قضية الهلايل والدابودية بأسوان التي أودت بحياة 26 شخصًا، أن الصلح بين القبيلتين بات نهائيًا، بعد أن أقره الطرفان من أولياء الدم بكامل أهليتهم، وبحضور اللجنة المشتركة من العائلتين. وأضاف أن قبول المصالحة جاء عقب تبادل أبناء الدابودية وبني هلال الاعتذار لأولياء الدم في كل منهما، مع إقرارهما بشروط الصلح، ومنها التزام أي طرف يخترق هذه الشروط العرفية بغرامة مالية وأدبية. وأشار إلى أن نفس الالتزام ينطبق على أي حالات إساءة من أفراد القبيلتين بعضهما البعض أو في حالة الاعتداء على عقار أو ملكية خاصة بهما، وفي حالة نشوب أي خلاف من أحد الطرفين تلتزم اللجنة المشكلة من كل طرف بالتواصل وإبداء المساعدة لسرعة حل الأزمة أو اللجوء للجنة العامة للمصالحة لاتخاذ ما يلزم. وأضاف منصور كباش، أن محضر الصلح شمل أيضًا التزام الطرفين بعدم إثارة أي صراع جماعي بينهما وفي حالة عدم الالتزام، سيتم توقيع غرامة مالية قدرها مليون جنيه تلتزم القبيلة بدفعها بالكامل، مع الالتزام القانوني وتحمل تبعات أي تصرف غير مسؤول. كما أعلن محافظ أسوان مصطفى يسري، عن الاتفاق على إتمام مراسم الصلح النهائي بين أبناء قبيلتى الهلايل والدابودية بالصالة المغطاة بطريق السادات، لإنهاء حالة الاحتقان بين القبيلتين، وبدء صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين. جاء ذلك خلال المؤتمر الموسع الذي عقدته محافظة أسوان أمس للإعداد لمراسم الصلح النهائى بين قبيلتى الهلايل والدابودية، بحضور المحافظ واللواء سعد زغلول مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد واللواء حسن السوهاجى مدير أمن أسوان والدكتور منصور كباش المنسق العام للجنة المصالحة وأعضاء اللجنة، حيث بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقتا السيل الريفى وخور عواضه في شهر إبريل الماضى. شاهد الصور ...