قال الكاتب الصحفي مجدي شندي, رئيس تحرير صحيفة "المشهد" إن "إغلاق أي وسيلة إعلامية مرفوض، لكن ما يجري في العراق من أحداث واقتتال طائفي ينذر بخطر تقسيم البلاد يبرر إغلاق القنوات العراقية التي تحرض على الطائفية والعنف، وتشجع على القتل مهما كانت توجهاتها. ورفض شندي في تصريحات لقناة "الجزيرة" القول إن إغلاق إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات" لبعض القنوات العراقية تم في إطار صفقة بين حكومتي البلدين بعد صفقة بيع أسلحة من الجيش المصري للجيش العراقي، مؤكدا أن "المسؤولية الإنسانية هي التي دفعت السلطات المصرية لاتخاذ هذا القرار، خشية استمرار الاقتتال الداخلي في العراق, وما له من تداعيات على الأمن القومي العربي". وأثار قرار وقف بث خمس قنوات عراقية تبث أخبار "الانتفاضة السنية" ضد حكومة نوري المالكي, وإلغاء تصاريحها من إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات", جدلا واسعا حول تأثير السياسة على حرية الإعلام. كما طرحت تساؤلات عدة حول موقف السلطة الحالية في مصر من الأحداث في العراق، لا سيما مع استمرار أكثر من 20 قناة موالية للمالكي بالبث على نفس القمر. وأصدرت شركة نايل سات قرارا بمنع بث خمس قنوات سنية عراقية، هي "الرافدين والبغدادية والفلوجة والتغيير والحدث", بدعوي أنها تنشر أخبار انتصارات "تنظيم الدولة الإسلامية"، بعد طلب رسمي عراقي من حكومة المالكي بمنع بثها. وقالت إدارات القنوات العراقية, التي أغلقت, إن منع بثها سياسي، جاء بعد يوم واحد من حديث المالكي عن القنوات الإعلامية "المشبوهة" التي يسعى لإيقافها، وتم دون صدور أي أمر قضائي ضدها وإن الشركة أبلغتهم بأنها لا تمتلك أية معلومات عن أسباب إيقاف البث، لكنها اتخذت الإجراء بناء على قرار سياسي من سلطات عليا. وحسب مراقبين, فإن قرار الإغلاق لا علاقة له بمضمون الرسائل الإعلامية التي تبثها وإنما تم بقرار من جهات أمنية مصرية إرضاء لحكومة العراق