أوقفت السلطات المصرية الإشارة الفضائية لقناتي البغدادية الأولى والرافدين العراقيتين بدعوى أنهما يحرضان على العنف في العراق الذي يشهد اضطرابات، خاصة في المناطق الشمالية من البلاد، تعتبرها حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي "إرهابية"، وتراها قبائل عشائرية ومسلحون ثورة ضد ظلم وطغيان الحكومة الشيعية. وأصدرت إدارة هيئة الاستثمار فى المنطقة الحرة التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامي المصرية قرارًا بقطع الإشارة الفضائية لكل من قناة البغدادية الأولى وقناة الرافدين العراقيتين، الأمر الذي عزته إلى مخالفة القناتين سياسة المحتوى الخاصة بالمنطقة الحرة الإعلامية. وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه، إن "الهيئة وجدت أن القناتين تحرضان المسلحين فى العراق على مزيد من العنف"، مبينًا أن "إدارة المنطقة الإعلامية قد أرسلت قبل أسبوعين لجانًا لتنبيه القناتين وإجراء تحقيق مع إداراتهما بشأن سياساتهما الإعلامية". وأعلن مفتي العراقي المنشق عن حكومة نوري المالكي أن كافة القنوات السنية العراقية التي تتابع أخبار ما يصفها "بثورة العشائر بالعراق" تم إغلاقها على القمر الصناعي المصري النايل سات بطلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال المفتي رافع الرفاعي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "توقف بث قناة الرافدين والبغدادية والحدث العراقية من مصر بسبب أخبارها المناهضة لحكومة المالكي بطلب من حكومة المالكي". وتم تأسيس قناة "البغدادية فى عام 2005 من قبل رجل الأعمال عون الخشلوك المقيم فى اليونان. ومرت القناة التى تتخذ من مدينة الإنتاج الإعلامى فى القاهرة مقرًا لها، بعدة محطات أبرزها العمل ضد النهج الطائفي لحكومة نوري المالكي من خلال إنتاج عدد من البرامج ومنها "برنامج استوديو التاسعة" الذى يقدمه أنور الحمداني. أما قناة "الرافدين" فتتخذ من القاهرة مقرًا لها، والناطقة باسم حارث الضارى رئيس "هيئة علماء المسلمين"، المقيم بالأردن، ومثنى الضارى المقيم بمصر. وظهر دور القناة منذ الأحداث في تغطية آخر أخبار المعارك الدائرة بالعراق وتصوير انتصارات "ثوار العشائر" على "جيش المالكي".