علمت "المصريون"، أن القتيلين اللذين تم التمثيل بجثتيهما في أسوان، على أيدي أفراد من "الهلايل" من أهالي "الكوبانية" وليسا من النوبيين كما كان يعتقد في البداية، ما ينذر بالمخاوف من مواجهات دامية على غرار المواجهات بين "الهلايل" و"الدابودية" في أبريل الماضي، وأسفرت عن مقتل 26 شخصًا. وأبلغ مصدر مطلع، "المصريون"، أن القتيلين سقطا بالقرب من كوبري التدريب بمنطقة شرق مدينة أسوان قتلا على يد أشخاص من "الهلايل" وتم إشعال النيران بجثتيهما، وهما من "الكوبانية"، التي تقطن غرب النيل إلى شمال غرب أسوان، وتتألف من قبيلتين الأولى "أبوالليف" والثانية "هدي" ويعود نسبهما إلى "الجعافرة". ولم يتضح بعد أسباب الحادث، لكن المصادر رجحت أن يكون للأمر علاقة بالمواجهات الدموية التي شهدتها أسوان في إبريل الماضي، وخاصة في ظل تشابه تفاصيل الحادث الأخير مع الأحداث السابقة، حيث تم التمثيل بالجثتين ووضعهما على عربة كارو، على غرار ما فعل "الدابودية" بالقتلى من "الهلايل". وأشارت إلى أنه ربما يكون الحادث جاء بدافع الثأر من "الدابودية"، إلا أن الأمر اختلط على منفذي الهجوم، وخاصة في ظل تشابه بشرة النوبيين و"الكوبانية". فيما سارعت قوات من الجيش والشرطة للسيطرة على الأحداث، وسط تجمع الأهالي أمام مشرحة أسوان العمومية حيث نقل جثمانا القتيلين. كانت اشتباكات دموية تفجرت بين "الهلايل" و"الدابودية" في مطلع شهر إبريل الماضي، أودت بحياة 26 شخصًا، قبل أن يتوسط شيخ الأزهر لإقناع الطرفين بالهدنة والقبول بالوساطة لإبرام الصلح بينهما وتم على إثرها تشكيل للجنة المصالحة. إلا أن جهود الوساطة واجهت الفشل، بعدما أعلنت قبيلة بنى هلال تمسكها بشكل نهائي بقيام أبناء قبيلة الدابودية ذات الأصول النوبية بتقديم أكفانهم (القودة) المعروف فى العادات العربية، إلى أبناء قبيلة بنى هلال داخل مقر جمعية بنى هلال بمنطقة السيل الريفى شرق أسوان التي شهدت المجزرة البشعة بين الطرفين. واعتبرت بنى هلال هذا الشرط غير قابل للنقاش وبتنفيذه يمكن التفاوض بشأن البنود الأخرى للمصالحة.