قال نادر، شقيق بباوي مكرم، أحد مسيحيين اثنين صادر بحقهما حكما بالاعدام في مصر، إن عائلة المدان انتخبت المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد في الانتخابات التي أجريت أواخر الشهر الماضي، وتنتظر تدخله للإفراج عن نجلهم. وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر قضائي مصري إن محكمة جنايات المنيا (وسط مصر) قضت في حكم أولي قابل للطعن، ب"إعدام 183 شخصا، بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع ومواطنان مسيحيان"، وذلك على خلفية ادانتهم ب"اقتحام وحرق مقر شرطي بمدينة العدوة، وقتل رقيب شرطة"، فيما برأت 496، وقضت بالسجن المؤبد (25 عاما) ل5. نادر اعتبر في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أن "الحكم الصادر بإعدام شقيقه حكم ظالم"، متسائلا باستنكار: "كيف لمسيحي أن يتهم بأنه من أنصار الإخوان المسلمين؟". وأضاف: "عائلتي انتخبت المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية الماضية، وتنتظر تدخله للإفراج عن بباوي"، وتابع: "سنتقدم إلى السيسي بتظلم على الحكم الصادر بحق شقيقي، كما سنتقدم بطعن على الحكم أمام محكمة النقض". ومضى قائلا: "أخي مزارع بسيط، يزرع المحصول، ويبيعه في السوق، والأمن ألقى القبض عليه خلال عمله بالسوق، ولم يكن مشاركا في الأحداث التي وقعت، ولم يكن يعلم شيئا عن سبب هذه الاشتباكات". وتابع شقيق المحكوم عليه بالإعدام: "لا نعرف حتى الآن سبب إدانته، ولماذا خرجت التحريات بإدانته رغم إنه لا علاقة له بالإخوان ولا علاقة له بالأحداث". أما مينا عزمي، أحد أقرباء المسيحي الثاني المحكوم عليه بالإعدام، ويدعى ياسر رفعت زكى، فقال لوكالة الأناضول، أن المدان ولي الأسرة بعد وفاة والده، وكان يعمل سائقا، والقي القبض عليه في 30 سبتمبر2013، بتهمة كسر حظر التجوال، حينها". وأضاف: "تحرر له محضر برقم رقم 3023 لسنة 2013، إلا ان النيابة اخلت سبيله بعد 4 أيام من الحبس". وتابع: "عقب مرور 15 يوماً صدر بحقه قرار بالضبط والإحضار، ووجهت له التهم التي أحيل علي أثرها لمحكمة الجنايات بالمنيا، والتي قررت في جلستها اليوم، إعدامه".