توقع شريف فياض، القيادي بحزب "التجمع" أن يحصل حزب "النور"، الذراع السياسية ل "الدعوة السلفية" على غالبية مقاعد البرلمان خلال الانتخابات المقبلة، التي لم يتحدد موعدها بعد. وأرجع فياض ذلك إلى قوة حزب "النور" وتنظيم صفوفه خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى وجود قواعد شعبية له فى مختلف محافظات الجمهورية". وحذر فياض خلال مؤتمر "طريق التغيير" الذي يعقده حزبا "التجمع" و"الدستور" بمقر الأول من أن "حزب "النور" يمثل خطورة كبيرة على مدنية الدولة لأنه يقضي على أية تحالفات سياسية ومدنية كما سيقضى على التيار الوطني"، بحسب قوله. وطالب بضرورة التصدي لحزب "النور" لخطورته على الدولة المدنية التي تسعى القوى السياسية إلى إرسائها فى الشارع المصري. وانتقد الإبقاء على قانون الانتخابات الحالي لأنه سيعيد نظام "الإخوان المسلمين" والمقربين منهم، مثل حزب "مصر القوية". من جانبه، قال سيد خليفة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور" ل "المصريون"، إنه يتم التجهيز حاليًا لإعداد قوائم لمرشحي الحزب فى الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاستقرار على قوائم محددة حتى الآن. وأضاف خليفة، أن الحزب حتى الآن متمهل فى موقفه تجاه التحالفات القائمة، حيث إنها تحالفات أخذت ضجة إعلامية كبرى وفى النهاية حدثت بداخلها صراعات وخلافات، فيما أشار إلى أن الحزب متريث من موقفه تجاه هذه التحالفات، علاوة على انتظار الموقف النهائي من قانون مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية والقرار النهائي بشأنه. وأوضح أنه تتم دراسة مدى قوة كل مرشح، هذا بالإضافة إلى عمل اللجان المركزية النوعية لإعداد خطة للإصلاح والتغيير، موضحًا أنه مازال الوقت مبكرًا ولا داعي للتسرع. وقال على قطامش، القيادي بالحزب، إن "النور لم يتحالف على الإطلاق مع الأحزاب المدنية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة"، موضحًا أن الأقرب حتى الآن للحزب هو خوض الانتخابات منفردًا أو التحالف مع بعض الشخصيات المستقلة.