شهد حفل افتتاح المقر العام الجديد لجماعة "الإخوان المسلمين" بمنطقة المقطم مساء السبت، مشاركة واسعة لممثلين عن كافة الأطياف والقوى السياسية في مصر، وفي ظل حضور لافت للعديد من الشخصيات من داخل مصر وخارجها، لم يقتصر على الأصدقاء التقليديين بل وأيضًا شخصيات عرفت عنها خصومتها وعداؤها الشديد للجماعة. وحملت كلمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام ل "الإخوان" رسالة طمأنة للمتخوفين من الصعود السياسي الجماعة، تمثلت في إعادة التأكيد خلال ما وصفها ب "اللحظة التاريخية" على أن الجماعة تؤمن بالدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، واعتبر أن الثورة أعادت لمصر مكانتها التي فقدتها لسنوات. ووصف بديع في كلمته- التي ألقاها أمام آلاف المدعوين- تجمع رموز وممثلي القوى السياسية والوطنية حفل افتتاح المركز العام للجماعة بأنها "تظاهرة في حب مصر وثورتها"، وحث كل القوى في مصر على المشاركة بقوة في إعادة بناء مصر ونهضتها، وعلى أن تدعم ثورتها وتحميها، وألا تسمح ل "لصوص الثورات أن يسرقوها أو يفتحوا ثغرة في وحدة مصر وشعبها، صاحب التاريخ والحضارة". وشدد على أن كل مصري وكل مصرية فخور بثورته وبلده وهو يرفع رأسه أمام العالم أنه مصري، هزم الباطل بعون الله ودماء الشهداء، وأشار إلى أن "الدنيا كانت حزينة لغياب دور مصر في العالم أجمع، ولكن يأبى الله إلا أن يرد إليها مكانتها، فقد عاد للجيش دوره ومكانته، وعاد للشعب والأزهر مكانتهما وللكنيسة مكانتها، ولكل شعب مصر". ورأى أن جماعة "الإخوان" المباركة عادت إليها مكانتها خلال هذا الاحتفال الحاشد، الذي قال إنه "يعبر عن حب أصيل، وأن فرحة الإخوان بهذا الحدث تكتمل بفرحة مصر التي عاد إليها دورها بعد طول غياب، مؤكدًا أن جماعة "الإخوان"- التي واجهت الحظر الرسمي لأكثر من خمسة عقود- عانت كما عانى الشعب المصري، لكننا تحملنا، وصُهرنا جميعًا في ميدان التحرير". وحضر الافتتاح محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان، وجميع أعضاء مكتب الإرشاد، والمئات من قيادات وأعضاء الجماعة داخل مصر، وعدد كبير من قيادات وممثلي الأحزاب والقوى السياسية والعديد من الوفود الأجنبية. ومن بين حضور حفل الافتتاح، عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته والمرشح الرئاسي المحتمل، والدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والسفير إبراهيم يسري، منسق حملة "لا لنكسة الغاز"، والمستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض السابق، والمستشار محمد فؤاد جاد الله، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو مجلس أمناء الثورة، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي. كما شارك الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، والدكتور عاطف البنا، أستاذ القانون الدستوري، والدكتور محمد مختار المهدي، رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة، ود. جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، وحمدين صباحي، المرشح الرئاسي المحتمل لرئاسة الجمهورية، وفؤاد بدراوي، القيادي بحزب الوفد، والدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" ، والمستشار محفوظ عزام، رئيس حزب العمل، ورامي لكح، رجل الأعمال، والفنان عبد العزيز مخيون، ورجل الأعمال نبيل دعبس، وعبد العزيز الحسيني، القيادي بحزب الكرامة، والدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وسامح عاشور، القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري، ومارجريت عازر، القيادية بحزب الجبهة، والدكتور محمد أبو العلا، والدكتور مجدي قرقر، أمين عام مساعد حزب العمل، وعلاء عبد المنعم، عضو البرلمان الشعبي، والمهند يحيى حسين، رئيس حركة "لا لبيع مصر"، ورضا إدوارد، رجل الأعمال، وشارك كذلك الدكتور همام سعيد، المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن، وحمزة منصور، أمين عام حزب العمل الإسلامي بالأردن، ومصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، ووفود من تركيا وماليزيا وأستراليا والسودان والصومال. ومن المشاركين أيضًا: السفير أحمد بن حلي أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، والسفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة، وأيمن طه ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس، والشيخ سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف، والدكتور سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع، د. أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور أشرف بلبع القيادي بحزب "الوفد"، وإبراهيم المعلم أمين عام اتحاد الناشرين العرب، ومحمود سلطان رئيس تحرير "المصريون"، ووائل الإبراشي الكاتب الصحفي، وممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين، وسفير نور القيادي بحزب "الوفد".