"مصر والأردن تخشيان قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة"، هكذا نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني قوله إن هناك "فرصة جدية لقيام انتفاضة ثالثة هذه المرة"، مضيفًا أن "هذا السيناريو تخشى منه كل من مصر والأردن اللذين طالبتا إسرائيل بإتباع سياسة ضبط النفس حيال الفلسطينيين". وقالت الصحيفة إن "مصر تتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل فيما يتعلق بجمع المعلومات عن خاطفي المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية، وفي مراقبة حدود شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة لمنع احتمالية نقل الإسرائيليين المختطفين لسيناء"، لافتة إلى أن "مصر تخشى أن يؤدي هجوم إسرائيلي على قطاع غزة إلى تعبئة الشعب المصري ضد تعاون من هذا النوع بين القاهرة وتل أبيب". وأضافت أن "الشعب المصري ما زال يعتبر حماس منظمة إرهابية، والحكومة المصرية لديها نفس الموقف، حتى بعد اتفاق المصالحة مع حركة فتح"، وتابعت أنه "في ظل هذا الوضع يمكن للرئيس المصري التأثير على تحركات حماس تجاه السلطة الفلسطينية، شريطة ألا تحول تل أبيب غزة والضفة إلى مراكز ملتهبة تشعل شوارع القاهرة والإسكندرية". وأوضحت أنه "على الناحية الأخرى، فإن الأردن أيضًا نقل رسالة مشابهة لإسرائيل، عبر عن خوفه من أن يؤدي تصعيد تل أبيب في الضفة إلى تظاهر عشرات الآلاف في شوارع عمّان والذي سيطالبون بإظهار التعاطف مع الفلسطينيين". وذكرت أن "مظاهرات من هذا النوع، وفي فترة تستضيف فيها الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري وعراقي، من شأنها أن تتحول إلى عصيان مدني سيستغل جيدًا من قبل معارض الملك". وختمت الصحيفة بالقول إن "رسائل مصر والأردن ودول أخرى لتل أبيب تحاول إقناع الأخيرة بعدم السماح لعملية الاختطاف بالتحول إلى أزمة استراتيجية مع السلطة والشعب الفلسطينيين".