نواصل ما بدأناه في المقال السابق عن الإمام الليث بن سعد فقيه مصر ومحدثها، ونؤكد أن الإمام الليث رحمه الله كان يواسي الغرباء وأبناء السبيل، حتى إن لم يكونوا محتاجين، يقول أسد بن موسى: كان عبد الله بن على يطلب بنى أمية فيقتلهم، فرحلت إلى مصر فدخلتها في هيئة رثة، فدخلت على الليث، فلما فرغ المجلس خرجت فتبعني خادم، فقال: اجلس حتى أخرج إليك، فجلست حتى خرج، وأنا وحدي، فدفع لي صرة فيها مائه دينار وقال: يقول لك الليث: أصلح بهذه النفقة أمرك، ولمَّ شعثك، وكان معي في حجرتي ألف دينار، فأخرجتها له وقلت: استأذن لي على الشيخ، فدخلت فأخبرته بنسبي، فقال، إنها صلة وليست صدقة، واعتذرت إليه عن قبول صلته، وقلت: أكره أن أُعَوِّد نفسي عادة وأنا عنها غني، قال: فادفعها إلى بعض أصحاب الحديث ممن تراه مستحقًا لها، فلم يزل بي حتى أخذتها ففرقتها في جماعة. وكان الليث لا يتردد إليه أحد إلا أدخله في جملة عياله ما دام يتردد إليه، ثم إن أراد الخروج زوده بالبلغة –التي تبلغه وتوصله- إلى وطنه، كما قال د.عبد الحليم محمود، وكان الليث يكثر من النفقة على طلاب العلم، وكذلك الشيوخ لا سيما رجال الحديث، بل "كان الليث بن سعد يصل الإمام مالك بن أنس بمائة دينار في كل سنة، فكتب مالك إليه: أنَّ عليه دينًا فبعث إليه بخمسمائة دينار". يقول أبو صالح كاتب الليث: كنا على باب مالك بن أنس فامتنع علينا -أي: احتجب- فقلنا: ليس يشبه هذا صاحبنا، قال: فسمع مالك كلامنا، فأمر بإدخالنا عليه، فقال لنا: من صاحبكم؟ قلنا: الليث بن سعد، قال: تشبهوني برجل كتبت إليه في قليل عصفر نصبغ به ثياب صبياننا، فأنفذ إلينا منه ما صبغنا به ثياب صبياننا، وثياب جيراننا، وبعنا الفضل بألف دينار!! ويقول شعيب بن الليث: «خرجت مع أبى حاجًا، فقدم المدينة، فبعث إليه مالك بن أنس بطبق فيه رطب، قال: فجعل على الطبق ألف دينار، وردَّه إليه» هكذا جاء في البداية والنهاية لابن كثير.. وكان لليث بن سعد جود في الشتاء.. وجود في الصيف؛ فكان يطعم الناس الهرائس بعسل النحل، وسمن البقر في الشتاء، وكان يطعمهم في الصيف بشيء من اللوز والسكر.. كما ورد في الليث بن سعد إمام أهل مصر. ولعل تخصيصه لهذه المأكولات في تلك الأوقات لعلمه أن الجسم يحتاج لهذه العناصر في هذه الأوقات، أو أن مواد تصنيع هذه المأكولات كانت لا تتوافر إلا في هذه الأوقات.. .. وكان الليث يُعين على نوائب الدهر ومصائبه، فكما ورد في مختصر تاريخ دمشق «ولما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد بألف دينار»؛ ليساعده على شراء الكتب التي تلزمه لمواصلة البحث والدرس.. ومن أجمل أنواع الكرم الليثي ما تعبر عنه القصة التالية التي يرويها الحارث بن مسكين، يقول: «اشترى قوم من الليث بن سعد ثمرة فاستغلوها، فاستقالوه فأقالهم، ثم دعا بخريطة فيها أكياس، فأمر لهم بخمسين دينار، وقال: اللهم غفرا، إنهم قد كانوا أملوا فيه أملاً، فأحببت أن أعوِّضهم من أملهم بهذا..». وجاءت امرأة إلى الليث فقالت: يا أبا الحارث، إن ابنًا لي عليلًا، واشتهى عسلاً، فقال: يا غلام، أعطها مرطًا (المرط مائة وعشرون رطلاً) من عسل، وكان مع المرأة إناء صغير الحجم، فلما رآه كاتب الليث راجع الليث قائلاً، إنها تطلب قليلاً من العسل، فقال الليث: إنها طلبت على قدرها، ونحن نعطيها على قدرنا، وأمره أن يعطيها المرط كما جاء في تذكرة الحفاظ. وهكذا كان الليث بن سعد -رحمه الله- مثالا يُحتذى به في الخلق النبيل.. كان لين الجانب.. رقيق النفس.. رضيَّ الخلق، وكان مقصد ذوي الحاجة، لا حجاب بينه وبينهم، وكان رقيق القلب، عطوفًا على الناس، رحيما بهم، لا يألو جهدًا في التوسعة عليهم والرفق بهم، لا سيما إذا علم من أمر أحدهم ما يقتضى ذلك. وبعد هذا العرض لبعض ما تحلى به الليث من خلال عظيمة وصفات نبيلة لا سيما صفة الجود والكرم، أقول: إن كان العَرب قد جعلوا حاتم الطائي مضرب المثل في الجود والكرم، فإن الليث بن سعد يكاد أن يساويه في ذلك أو يزيد عليه.. موسوعية الليث العلمية.. ومحنة هارون الرشيد: لم يأل الليث جهدًا في سبيل تعليم تلاميذه أو مريديه، ولم يتكاسل عنهم يومًا من الأيام، فظل طيلة حياته باذلاً العلم والمال ابتغاء مرضاة الله، وما كان له أن يتقاعس عن هذا الواجب وهو الإمام الذي علم فعمل، فكان له في كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها، فأما أولها: فيجلس فيه لنائبة السلطان في حوائجه ونوائبه، وكان (رحمه الله) يغشاه السلطان –أي يأتيه ويحمله على القدوم إليه بمجلسه-، فإذا أنكر من القاضي أمرًا، أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين فيأتيه العزل..!! وأما المجلس الثاني: فكان يجلس فيه لأصحاب الحديث. وكان يقول: نجحوا أصحاب الحوانيت فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم. وأما المجلس الثالث: فكان يجلس فيه للمسائل، يغشاه الناس فيسألونه في أمور دينهم، فيفتيهم. وأما المجلس الرابع: فكان يجلس فيه لقضاء حوائج الناس، لا يسأله أحد من الناس فيرده، كبرت حاجته أم صغرت.كما جاء في تاريخ بغداد. ولا شك أن تنظيمه لهذه المجالس وترتيبه لها على هذا النحو لَتَدلُ على أنه -بالإضافة إلى كونه إمام عصره- كان رجلا موسوعيًّا يجمع بين العلم والإدارة والمكانة الرفيعة عند الناس، وعند الخلفاء، وهذه المكانة لم يصل إليها بالزلفى؛ ولكنه وصل إليها بعلمه وحلمه، وجوده وكرمه، وإخلاصه لله رب العالمين. ومن هنا وفد إليه طلاب العلم لينهلوا من بحر علمه الفياض، ويرووا عنه أحاديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، فنشأ منهم جيل أخذوا على عاتقهم خدمة الحديث النبوي الشريف فتتلمذوا على يدي الليث بن سعد وحدثوا ورووا عنه. فقد روى عنه خلق كثير، منهم: محمد بن عجلان وهشام بن سعد وهما من شيوخه، وقيس بن الربيع، وعطاف بن خالد وابن لهيعة، وهشيم بن بشير وهم من أقرانه. وعبد الله بن وهب بن مسلم القرشي ويحيى بن بكير وعبد الله بن المبارك وقتيبة بن سعيد وعمرو بن خالد وعبد الله بن صالح وسعيد بن عفير وسعيد بن أبي مريم وأبو الجهم علاء بن موسى وآدم بن أبي إياس وشعيب بن الليث بن سعد وعلى بن نصر الجهضمي الكبير، وغيرهم كثير كما جاء في سير أعلام النبلاء وعوالي الليث بن سعد وتهذيب التهذيب، طبقات علماء الحديث، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وحلية الأولياء، تاريخ بغداد، تهذيب التهذيب. وقد حرص تلاميذه على مجالسه ودروسه والأخذ عنه، فتأثروا به ونهجوا نهجه، وساروا على دربه في شتى النواحي.. وعلى الرغم من ذلك لم يدونوا علمه كما سبق. هذا وقد مر بهارون الرشيد محنة حينما قال لزوجته زبيدة: أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة -وبذلك تكون زوجته طالقا منه إذا لم يكن من أهل الجنة- فجمع الرشيد فقهاء الأمصار فما استطاع أحد أن يحلها إلا الليث.. فعن أبي علي الحسن بن مليح الطرائفي قال: قال خادم الرشيد: جري بين هارون الرشيد وبين ابنة عمه زبيدة مناظرة وملاحاة في شيء من الأشياء، فقال هارون لها في عرض كلامه: أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة، ثم ندم، واغتما بهذا اليمين، ونزلت بهما مصيبة لوضع ابنة عمه منه، فجمع الفقهاء وسألهم عن هذه اليمين فلم يجد منها مخرجا، ثم كتب إلى عماله في سائر الأمصار أن يحملوا إليه الفقهاء من بلدانهم، فلما اجتمعوا جلس لهم وأدخلوا عليه، وكنت واقفًا بين يديه لأمر إن حدث يأمرني بما شاء فيه، فسألهم عن يمينه، وكنت المعبر عنه، وهل له منها مخلص، فأجابه الفقهاء بأجوبة مختلفة، وكان إذ ذاك فيهم الليث بن سعد فيمن أشخص من مصر، وهو جالس في آخر المجلس لم يتكلم بشيء، وهارون يراعي الفقهاء واحدًا واحدًا، فقال له: بقي ذلك الشيخ في آخر المجلس لم يتكلم بشيء، فقلت له، إن أمير المؤمنين يقول لك: مالك لا تتكلم كما تكلم أصحابك؟!. فقال: قد سمع أمير المؤمنين قول الفقهاء وفيه مقنع، فقال: قل إن أمير المؤمنين يقول: لو أردنا ذلك سمعنا من فقهائنا ولم نشخصكم من بلدانكم، ولما أحضرت هذا المجلس، فقال: يخلى أمير المؤمنين مجلسه إن أراد أن يسمع كلامي في ذلك، فانصرف من كان بمجلس أمير المؤمنين من الفقهاء والناس.. ثم قال: تكلم، فقال يدنيني أمير المؤمنين، فقال: ليس بالحضرة إلا هذا الغلام ليس عليك منه عين، فقال: يا أمير المؤمنين، أتكلم على الأمان وعلى طرح التعمل والهيبة والطاعة لي من أمير المؤمنين في جميع ما آمر به؟ قال: لك، قال: يدعو أمير المؤمنين بمصحف جامع، فأمر به فأحضر، فقال: يأخذه أمير المؤمنين فيتصفحه حتى يصل إلى سورة الرحمن، فأخذه وتصفحه حتى وصل إلى سورة الرحمن، فقال: يقرأ أمير المؤمنين، فقرأ، فلما بلغ قوله تعالي:« ولمن خاف مقام ربه جنتان» (الرحمن: 46). قال: قف يا أمير المؤمنين ههنا، فوقف، فقال: يقول أمير المؤمنين: والله، فاشتد على الرشيد وعلى ذلك، فقال له هارون: ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، على هذا وقع الشرط، فنكس أمير المؤمنين رأسه، وكانت زبيدة في بيت مسبل عليه ستر قريب من المجلس تسمع الخطاب ثم رفع هارون رأسه فقال: والله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إلى أن بلغ آخر اليمين، ثم قال: إنك يا أمير المؤمنين تخاف مقام الله، قال هارون: إني أخاف مقام الله. فقال: يا أمير المؤمنين، فهي جنتان وليست بجنة واحدة كما ذكر الله تعالى في كتابه، فسمعت التصفيق والفرح من خلف الستر، وقال هارون: أحسنت والله، بارك الله فيك، ثم أمر بالجوائز والخلع لليث بن سعد، ثم قال هارون: يا شيخ اختر ما شئت، وسل ما شئت تجب عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، وهذا الخادم الواقف على رأسك، فقال: وهذا الخادم، فقال: يا أمير المؤمنين، والضياع التي لك بمصر ولابنة عمك أكون عليها وتسلم إلىّ لأنظر في أمورها، قال: بل نقطعك إقطاعا، فقال: يا أمير المؤمنين، ما أريد من هذا شيئا، بل تكون في يدي لأمير المؤمنين فلا يجري على حيف العمال وأعز بذلك، وأمر أن يكتب له ويسجل بما قال، وخرج من بين يدي أمير المؤمنين بجميع الجوائز والخلع والخادم وأمرت زبيدة له بضعف ما أمر به الرشيد، فحمل إليه واستأذن في الرجوع إلى مصر فحمل مكرمًا أو كما قال، كما جاء في سير أعلام النبلاء، وفي الليث بن سعد، للدكتور عبد الحليم محمود. وهكذا يتبين لنا أن الليث كانت له علاقات حميمة مع بعض الخلفاء والولاة سواء من الأمويين أو العباسيين وأثمرت هذه العلاقات ثمرات طيبة أسهمت في تنظيم الحياة العامة في مصر آنذاك، وحظي بمكانة علمية سامية عند هؤلاء الخلفاء، فأضحى المراقب على الولاة والقضاء في مصر فلا يقضون بشيء إلا بمشورته... وإذا فعلوا ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وعظهم، فإذا أصروا كاتب الخلفاء بذلك فيأتي العزل للمخالف.. هذا هو الليث الذي أتته الدنيا وهي راغمة، فرفضها، وولي ظهره لها، وجعلها مطية إلى الدار الآخرة دار البقاء والخلود.. بكاء المصريين لوفاة الإمام الليث: وبعد حياة حافلة بالحلم والعلم، والجود والكرم، والتقوى والورع، والحياء، والجهاد، توفى إمام أهل المصريين، الذي ظل طوال حياته باذلاً العلم والمال، لا يرجو إلا الله، والفوز برضاه، عازفًا عن الدنيا، راغبا فيما عند الله، حتى أذن الله أن يتوفاه إليه بعد أن مرض أياما قلائل لم يُرهق خلالها بمرضه أحدا.. ثم جاءه أمر الله، فمات بعد أن ملأ الدنيا علما وخيرًا وفضلا ونبلاً. واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته. فذكر ابن سعد في الطبقات أن وفاته كانت سنة 165ه. بينما يرى جمهور المؤرخين وعلى رأسهم الخطيب البغدادي، وأبو عمرو محمد بن يوسف ابن يعقوب الكندي أنه توفى في سنة 175ه. وكانت وفاته في خلافة الرشيد وكانت الوفاة يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقين من شعبان «ليلة النصف من شعبان» وله إحدى وثمانون سنة، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمي، ودفن في مقابر الصدفيين بالقرافة الصغرى بمصر بعد الجمعة وشيعته جموع عديدة -ما اجتمع مثلها من قبل في مصر- لقد كان حادث موته خبرًا فاجعًا للنفوس القاصية والدانية، وأحدث خروجه من الدنيا فراغًا كبيرًا تأثر به أهل مصر الذين بكوه أحرَّ بكاء.. بعد أن ظل يعلم الناس، ويرعى أهل العلم، ويتصدق على ذوي الحاجات، ويسدد الدَّيْن عمن يثقله الدَّيْن، ويعمر البيوت، ويحسن للناس كما أحسن الله إليه، ويعين الآخرين.. ولم ينقطع يوما عن حلقته في مسجد عمرو، أو في بيته، حتى بلغ بضعًا وثمانين سنة، وهو محتفظ بقوة البدن وصحوة الفكر.. أما عن وصف جنازته فأنقل للقارئ ما قاله صاحب كتاب تاريخ الإسلام: "قال خالد بن عبد السلام الصدفي: شهدت جنازة الليث مع والدي، فما رأيت جنازة قطّ أعظم منها!!. ورأيت النّاس كلهم عليهم الحزن، وهم يُعزون بعضهم بعضًا ويبكون، فقلت: يا أبي كأنّ كل واحدٍ من الناس صاحب هذه الجنازة.!! فقال: يا بني لا ترى مثله أبدًا". وعن وصف قبره يقول حسن عبد الوهاب صاحب كتاب تاريخ المساجد الأثرية: "وكان قبره كالمصطبة مكتوبًا عليه «الإمام الفقيد الزاهد العالم الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث المصري مفتي أهل مصر". وبعد سنة 640 ه 1242م أقام أبو زيد المصري كبير التجار بناءً على القبر، واستمر أهل الخير يتبارون في زيادة هذا البناء في المراحل المختلفة.. وإذا ذهبت إلى مسجد الإمام الليث تهبط بضع درجات، وأول ما يقابلك باب حديد ثبتت عليه لوحتان مؤرختان سنة 1194- 1201 تقرأ على السفلى منها: إذا رمت المكارم من كريمٍ فيمم من بني للفضل بيتا فذاك الليث من يحمي حماه ويكرم جاره حيا ومَيْتَا ومنذ سنة 700ه -1300م أو بعدها بقليل اعتاد القراء الاجتماع كل يوم جمعة بعد الظهر بهذا المسجد لتلاوة القرآن تلاوة مجودة، يختمونه فيها عند السحر، وظلت هذه العادة إلى وقت قريب، أما الآن فيجتمع كبار القراء بالمسجد كل يوم جمعة من قبيل العصر إلى قبيل الغروب ويتناوبون قراءة القرآن، ويأتي كثير من الصالحين لزيارة المسجد يوم الجمعة والاستماع لقراءة القرآن فيه. كما جاء في والرحمة الغيثية بالترجمة الليثية لابن حجر وتاريخ مولد العلماء ووفياتهم ومختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، والإمام المصري الليث بن سعد للدكتور عبد الله شحاتة ووفيات الأعيان والمحدثون في مصر والأزهر ودورهم في إحياء السنة النبوية الشريفة للدكتور أحمد عمر هاشم.. رحم الله الإمام الليث بن سعد رحمة واسعة، وأسكنه فراديس الجنان، وجزاه الله خير الجزاء على ما قدمه للعلم والعلماء والناس أجمعين..
* المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية – عضو اتحاد كُتَّاب مصر عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.