قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها في 15 يونيو إن الرئيس باراك أوباما لم يعلم بتفاقم الأزمة في العراق, إلا من الصحف، وذلك بالرغم من أن "الديمقراطية في العراق تم شراؤها بدم وعظم الآلاف من الجنود الأميركيين الشباب". وأضافت الصحيفة أن الكارثة في العراق تبعث على الذهول، خاصة في ظل سقوط الفلوجة والموصل وغيرهما من المدن والبلدات العراقية في أيدي "متمردين"، وأنحت باللائمة على أوباما لسحبه قواته من العراق للحصول على الثناء. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 10 يونيو أن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سيطروا على مدينة الموصل بمحافظة نينوي في شمال البلاد بالكامل, بعد أن سيطروا في وقت سابق على محافظة الأنبار في غرب العراق. وبدورها, ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الفوضى دبّت في الموصل بعد "فرار" الجيش العراقي منها، محذرة من أن المسلحين يتقدمون بقوة في مناطق شمال ووسط العراق, باتجاه العاصمة بغداد. وحسب شهود عيان, سيطر المسلحون أيضا في 10 يونيو على ناحيتين في محافظة صلاح الدين وسط العراق, فيما قال متحدث باسم قوات البشمركة الكردية إن قواته تسيطر تماماً على محافظة كركوك النفطية في شمال العراق, بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن مواقعه فيها