رفض رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير الاتهامات بأن الغزو الأمريكي البريطاني للعراق يقف وراء الأزمة الحالية التي تمزق البلاد ، مشيرا إلى رئيس الوزراء نوري المالكي والحرب في سوريا كسببين رئيسيين للأزمة العراقية. وفي مقال نشر على موقع مؤسسته "الإيمان" على شبكة الإنترنت ، قال رئيس الوزراء الأسبق "كانت قراءة "غريبة" للوضع القول بأن الغزو الأمريكي البريطاني للعراق سمح بنمو الجماعات الجهادية السنية مثل دولة الإسلام في العراق والشام ، والتي اجتاح مقاتلوها المدن والبلدات شمال وغرب بغداد خلال الأسبوع الماضي." وأضاف "علينا أن نتحرر من فكرة أننا من تسببنا في هذا ، نحن لم نتسبب في ذلك ، يمكننا أن نجادل ما اذا كانت سياساتنا قد ساعدت أم لا ، ولكن السبب الأساسي للأزمة يكمن داخل المنطقة لا خارجها" ، وأوضح " علينا أن نضع جانبا خلافات الماضي ونعمل الآن على إنقاذ المستقبل" ، مضيفا " قد يكون من الضروري استخدام القوة ، مشيرا الى أنه "حيثما يقاتل هؤلاء المتطرفين يجب مواجهتهم بالقوة". وأكد توني بلير "رغم أن تحدي الإرهاب حقيقي جدا ، فان طائفية حكومة المالكي تسببت في القضاء على أي فرصة حقيقية لبناء عراق متماسك " ، وقال "هذا ، بجانب عدم استخدام أموال النفط لإعادة بناء البلاد ، وعدم كفاية القوات العراقية ، أدت الى عدم قدرة الجيش العراقي لصد الهجوم على الموصل وفقد الفلوجة في وقت سابق." وأوضح أن تصاعد داعش يعود جزئيا نتيجة للحرب السورية ، وقال " القول بغير ذلك أمر خاطىء ، تم التخطيط لعملية الموصل وتنظيمها في الرقة ، عبر الحدود السورية ، المقاتلون تدربوا في الحرب السورية."