أقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية أمس تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإفراج عن الشيخ فوزي الشريف، بعد أن قضى ثلاثة أرباع المدة من إجمالي مدة العقوبة بالسجن المؤبد في القضية التي اتهم فيها بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك، وكذا الشيخ صابر حمزة الذي حكم عليه بالسجن المؤبد في قضية ضرب السياحة بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة أيضًا. وأكد فرحات عبد الرازق محامى الشيخ فوزي الشريف ل "المصريون"، أن وزارة الداخلية أرسلت بالفعل فاكس بقرار الإفراج عنه هو وزميله الشيخ صابر حمزة وأنهما يعكفان على إنهاء إجراءات خروجهما من السجن تنفيذا للقرار الذي تلقته إدارة السجن من مصلحة السجون. والشريف وحمزة من أبرز قيادات "الجماعة الإسلامية" في الصعيد التي خاضت صراعا مسلحا ضد نظام مبارك خلال العقود الثلاثة الماضية انتهى بإعلان الجماعة قبولها وقف العنف وإصدار المراجعات الفقهية. من جانبه، أشاد الشريف بتنفيذ المجلس العسكري أحكام القضاء وترسيخ مبدأ الالتزام بحكم القانون، معتبرا الإفراج عنه هو وزملاءه من قيادات "الجماعات الإسلامية في أعقاب الإطاحة بنظام حسني مبارك من أبرز إنجازات ثورة 25 يناير المباركة، والتي أنهت 30 عامًا من الظلم والاستبداد. يذكر أن العديد من القيادات الجهادية بالسجون قد أفرج عنهم على مدار الأشهر الثلاث الماضية، وأشهرهم عبود وطارق الزمر، اللذان أمضيا في السجون نحو 30 عاما منذ أن اعتقلا عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. وتعهد المجلس العسكري بالإفراج عن السجناء الذين أمضوا نصف مدة العقوبة.