"عن أبى عبد السلام عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تّداعى عليكم كما تّداعى الأكلة على قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال قائل وما الوهن؟ قال صلى الله عليه وسلم: حب الدنيا وكراهية الموت" أخرجه أبو داوود-الحديثالصحيح (صححه الألباني). ما يحدث للمسلمين في أفريقيا الوسطى من حرق وسحل وقتل وذبح كالنعاج، ولا أحد يتحرك ولا يستنكر ولا يتكلم، أين الحكام المسلمين ولاة الأمور؟ وأين علماء الامة ورثة الأنبياء؟ وأين المؤتمرات لنصرة هؤلاء؟ صمت رهيب وهنُ تحيياه الأمة الإسلامية الآن! العالم يشاهد ما يحدث للمسلمين ولا أحد يتدخل أو يتكلم إنه الكره والحقد للإسلام. قال تعالى: "بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى" الحشر: 14" قال ابن كثير: عداوتهم فيما بينهم شديدة وتراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين وهم مختلفون غاية الاختلاف. ولكن أمام المارد الجبار أمام الإسلام تتكالب الأمم لأنهم يعرفون حين يقوم المسلمين من غفلتهم ويعودون إلى الكتاب والسنة الشريفة المطهرة متمسكين لا متخاذلين متحدين لا متفرقين، لا تكون لفرق الكفر وأمم الضلالة قائمة لأنهم لا يستطيعون مواجهة جيش الإسلام. "عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ولهذا كان المؤمن يسره ما يسر المؤمنين ويسوءه ما يسوؤهم، ومن لم يكن كذلك لم يكن منهم (مجموع الفتاوى). فأين الجسد الواحد للأمة الإسلامية؟ إنها رسالة الى أولى الامر والعلماء للتحرك لنصرة هؤلاء المسلمين.