أرسل الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رسالة مسربة من داخل محبسه بسجن طره، يكشف فيها تفاصيل جلسات محاكمته الأخيرة بتهمة تعذيب ضابط وأمين شرطة خلال اعتصام رابعة العدوية. وقال البلتاجي في رسالته والتي حصلت "المصريون" على نسخة منها، إنها توضح التقرير الأول عن الجلسات التي لم تنشر في الإعلام. وأضاف أن الرسالة تكشف بحسب قوله ما حدث خلال المحاكمة من تجاوزات قانونية من قبل هيئة المحكمة وهزلية أدلة النيابة ومماطلة النيابة وفبركتها أدلة وهمية مع تهم وهمية. وجاءت رسالة البلتاجي:
التقرير الأول عن الجلسات رسالة خطية عن المحاكمات الهزلية بخط الدكتور محمد البلتاجي التقرير الأول عن الجلسات التي لم تنشر في الإعلام وما حدث فيها من تجاوزات قانونية من قبل هيئة المحكمة وهزلية أدلة النيابة ومماطلة النيابة وفبركتها أدلة وهمية مع تهم وهمية يكتبها الدكتور محمد البلتاجي من داخل المعتقل..
جلسة الخميس 15/5/2014 1. سياق الجلسة والتحضير لها من قبل الجلسة السابقة لها – هو: حضور كل من د/البلتاجي والدكتور/ صفوت حجازي ود/محمد زناتي ود/عبد العظيم إلى معهد أمناء الشرطة، وذلك امتداد لما سبق واعتاده فريق والمتهمون الأربعة بعقد الجلسات بمعهد الشرطة، إلا أن السيد المستشار محمد شرين وهيئة المحكمة أدلوا بتصريح أثناء انعقاد الجلسة السابقة لجلسة الخميس وهي جلسة 5/5/2014، وكان مما صرح به محمد شرين هو نقل الجلسات لأكاديمية الشرطة، ما أثار حفيظة هيئة الدفاع والبلتاجي حيث واجهوا المحكمة بعوار انعقاد المحكمة في أكاديمية الشرطة حي يتم عزل المتهمين داخل قفص زجاجي، مما يمنع التواصل مع المحكمة حيث لا يتم التواصل الطبيعي ولكن تواصل مبرمج من قبل الأمن، فلا حديث أو حوار مع القاضي إلا ما يرتضيه الأمن وإخراس المتهمين بشكل إلامي من خلال غلق الميكروفون إذا ما تراءى ذلك للأمن وتمسك الجميع دفاعًا ومتهمين بالحق الطبيعي في محاكمة علنية، واستجاب القاضي ووعد باستمرار عقد الجلسات في معهد أمناء الشرطة ورفعت الجلسة بقرار بعقد جلسة يوم الثلاثاء 13/5/2014 بمعهد أمناء الشرطة, إلا أننا فوجئنا بإعلان تغيير مكان الجلسة إلى أكاديمية الشرطة ولم يحضرها غير الدكتور البلتاجي على غير ما وعدنا به وتم إقراره بما سبق في جلسات. 2. جلسة صباحية على غير المعتاد، حضرنا للجلسة صباحا الخميس 15/5/2014 ولم يكن للبلتاجي وصفوت حجازي قضايا لهذا اليوم غير تلك القضية أيضًا وعلى غير المعتاد، حيث إن قضايا البلتاجي وصفوت كثيرا ما تكون في نفس اليوم تعقد أكثر من جلسة لقضايا مختلفة. 3. أ- افتتح المستشار محمد شرين الجلسة بعرض وقراءة الجواب الصادر من وزير العدل، وقد جاء فيه أسباب نقل جلسات محاكمة المتهمين في تعذيب الضابط، وأنه بعد خطاب موجه من مساعد وزير الداخلية يفيد بصعوبة انعقاد جلسات القضية بسبب ازدحام جدول البلتاجي وصفوت بالجلسات المنعقدة بالأكاديمية في قضايا مختلفة وأنه لا سبيل لعقد الجلسات بمعهد أمناء الشرطة لصعوبة الجمع بين جلسات أكاديمية الشرطة ومعهد أمناء الشرطة في يوم واحد. ب- السؤال عن وجود المتهمين بالنداء على أسمائهم وكذلك هيئة الدفاع. ت- التأكد من جاهزية اللجنة الفنية المعنية بعرض مقاطع الفيديو الواردة من إدارة الإعلام بوزارة الداخلية والخاصة بجميع ما صدر عن البلتاجي وصفوت حجازي، كخطب من على منصة رابعة أو ميدان النهضة، وكانت الإفادة بالجاهزية لعرض المقاطع الستة عشر. ث- تم عرض مقطعين من أصل ستة عشر مقطعًا، ثم تم التوقف بأمر من محمد شرين لما رأى عدم أهمية المقاطع وعدم جدواها من حيث إنها لا يوجد بها ما يوحي بالتحريض وهي التهمة الموجهة من قبل النيابة، وأكد عليها مساعد وزير الداخلية أسامة الصغير والتي لها انعقدت الجلسة لعرض الفيديوهات كدليل مادي إعلامي على التهمة بتحريض البلتاجي وصفوت حجازي على الداخلية. ج- هنا اشتبك البلتاجي مع محمد شرين مؤكدًا أهمية عرض جميع المقاطع لأن ما عرض في المقطعين كانا دليل براءة وليس دليل إدانة، حيث خلت المقاطع من أي تحريض على الداخلية أو الجيش، بل العكس إن هناك من العبارات ما يؤكد وأد الفتنة، حيث ذكر البلتاجي لفظًا: (إخواننا بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا أبينا أبينا)، وغير ذلك من عبارات تؤكد أن الفريق السيسي بانقلابه يورط الجيش المصري لا في العمل السياسي وحسب، بل الدخول بمصر في حرب أهلية لمصالح خاصة تعود بالنفع عليه ومعه بعض الجنرالات الداعمين له. - كما اشتبك البلتاجي وكذلك هيئة الدفاع مع محمد شرين بسبب تصيده لألفاظ بعينها دون غيرها وتسجيلها بمعرض مشاهدة المقطع كملخص للحديث الصادر عن البلتاجي، حيث اعتاد القاضي ذلك مع كل مقطع، وكان مما تصيده محمد شرين هو تقديم المذيع بالميدان للبلتاجي بعبارة "نقدم قبل أن نقدم أسد الميدان نقدم فارسا آخر من فرسان الميدان طالما عهدناه يصرخ بالحق وهو الدكتور البلتاجي"، وقد كان المذيع يقصد عاصم عبد الماجد بأسد الميدان حيث سيلقي خطبة بعد البلتاجي، فضلاً عن أن القاضي فشل في أن يسجل أي كلمة على لسان البلتاجي بها تحريض مما اضطره للتصيد وقطع الكلمات عن سياقها. - كما اعترض البلتاجي على اجتزاء عباراته وتصيد كلماته بعيدًا عن سياقها، مثل كلمة المرابطين، حيث سجل القاضي لفظة المرابطين منفردة دون تتمة العبارة حيث كانت العبارة كما رددها البلتاجي بالمقطع في سياق ندائه على المعتصمين، بقوله: "أيها المعتصمون السلميون المرابطون بالميدان"، كما اعترض أيضًا على تسجيل القاضي لعبارات مدونة على تتر الشاشة أسفل مقطع الفيديو منها عبارة "الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان"، وكان وجه الاعتراض هو عدم تسجيل العبارات التي صدرت عنه وتحض على السلمية "ونبذ العنف" مثل "وإن بغى علينا إخواننا" وكثير ما هن تلك العبارات والتي كان منها "التأكيد على المسار الديمقراطي السلمي والحفاظ على الشرعية" في ذات الوقت التي تسجل كلمات منفردة تُجتزأ من سياقها قد تستخدم للإيحاء بمعنى على غير ما استخدمت له في عبارات البلتاجي من قبيل "المرابطون" – أو "القيادي" – أو "أسد الميدان". ح- دخل فريق الدفاع على نفس الخط وخصوصًا بعدما صرح القاضي بعبارة أن أهمية المحكمة تبحث في أدلة الإدانة، فدخل الأستاذ خالد بدوي في نقاش على خلفية هذه العبارة مع محمد شريف، ما دفعه لإنكار أنه قال هذه العبارة وأنه لم يقصدها. خ- مشهد ارتباك محمد شرين: حيث بدأ يتحدث بعصبية شديدة ينظر فيها لقرار وقف عرض المقاطع لطول المقاطع وأن ما جاء بها ليس إلا خطبًا حماسية وأن قاعة المحكمة ليست لغرض خطب وقد رأى مدى تأثر الحضور بكلمات البلتاجي والتي كانت بمناسبة فض رابعة وكان هذا هو المقطع الأول، حيث إستعرض البلتاجي فيه جريمة الجيش والداخلية بقتل المئات من المصريين ومنهم ابنته ونداءه على المصريين للنزول لإسقاط الانقلاب الدموي القاتل للمصريين السلميين المعتصمين برابعة، وقد خلت الكلمات من أي تحريض على الجيش أو الشرطة، حيث كانت جميع العبارات تنادي بالسلمية والحفاظ على المسار الديمقراطي. د- وامتد النقاش لبضع دقائق وكانت تحمل سمة التفاوض في آخر الأمر، حيث اتفق الطرفان، هيئة المحكمة وهيئة الدفاع على الاكتفاء بتفريغ المقاطع والاطلاع عليها مكتوبة بمعرفة لجنة فنية مختصة، وذلك بعد إصرار محمد شرين على دعم عرض بقية المقاطع. ذ- توجه محمد شرين بالحديث لهيئة الدفاع بضرورة الإسراع قدمًا لإنهاء إجراءات التقاضي، وأنه على هيئة الدفاع الإسراع في تجهيز نفسها للمرافعات، حيث ظهر عليها سمة الإستعجال والتوتر وإنعقاد النية لإنهاء القضية من خلال جلستين أو ثلاثة على الأكثر وقد تأكد ذلك في جلسة سابقة حيث سأل هيئة الدفاع عن عدد الجلسات اللازمة لإتمام المرافعة وأنه يجب الوصول لنهاية. ر- رفعت الجلسة ثم دار حديث بين البلتاجي وصفوت مع هيئة الدفاع أكد فيه البلتاجي على أهمية إستمرار عرض مقاطع الفيديو كرسالة للإعلام حيث حضر بعض الإعلاميين وأيضا رسالة لموظفي ورجال الداخلية الموجودين في الجلسة وقد كان رد هيئة الدفاع بأن هذا ما إستطعنا الوصول له مع محمد شريف وهو تفريغ وكتابة الجلسات والإطلاع عليها. ز- طلب البلتاجي من هيئة الدفاع الحصول على نسخة حتى لا يتم اللعب أو تغيير أو دبلجة أية مقاطع وهذا ما تم بعد ذلك. س- دار حوار بين الجميع "متهمين ودفاع" حيث قال البلتاجي فيها (هو الله).. (هو الله).. (هو الله) ذكرها مرارا، حيث قال " أَحضروا المقاطع كدليل إدانة لتصبح دليل برائة وأن ما فيها يقطع بسلمية المظاهرات والإعتصامات وبراءتها من أي عنف. ش- إنعقدت الجلسة الثانية وكان فيها قرار المحكمة: 1- التأجيل للسبت 17/5/2014. 2- إستدعاء لجنة فنية لتفريغ الفيديوهات. 3- إنعقاد الجلسة بالأكادمية. ص- طلبت هيئة الدفاع أن تكون الجلسات حية حيث أنه يوجد جلسة أخرى لقضية أخرى للبلتاجي وصفوت في نفس اليوم مع الرئيس محمد مرسي واستجابت المحكمة وأمرت بإنعقاد الجلسة ض- دخول هيئة الدفاع من أبناء مبارك جمال وعلاء ودخول البلتاجي معهم في مناظرة وكانت مع أحد الشباب وكانت قرب سقوط الإنقلاب وأن سنن الله في كونه سقوط الظالمين ودحر المستكبرين.
مشهد في نهاية جلسة الخميس: بعد إنعقاد الجلسة الثانية وصدر قرار الهيئة بالتأجيل للسبت دخل في ذات الوقت فريق الدفاع عن أبناء مبارك علاء وجمال ومهعم شابيين في الثلاثين من عمرهم ولم يكن يدرك البلتاجي مهيتهم فحدث أحدهم على إستعجال ظانا من البلتاجي أنه صحفي فقال له "إزيك ناجيل" فالتفت إليه الشابيين متفاجئيين ولغرابة المصادفة بل المفاجئة بدا عليهم الإرتباك ثم التحفز فبادر أحد الشبان بالسؤال.. أأنت البلتاجي فرد بنعم فإذا به يقف متحفزاً على أطراف قدميه وقد أخذ ظهره شكل قوس مشدود وعينيه جاحظتين محدقتين لهدف ولسانه قد إشتد وابتدأ بالهجوم على البلتاجي، وكان الحوار كالتالي: - هو الله هو الله أحضروا مقاطع الفيديو كدليل إدانة فإذا هي دليل براءة هو الله- والله فرج الله قادم ولا يمكن الله للإنقلاب وسينكسر. - "أنتم لم تروا في عهد مبارك إلا كل العيوب ولم تبحثوا إلا عن الفشل" – "وقلتم أن الله "شال" مبارك – "وإحنا بنقول إن الله شال مرسي والإخوان" . البلتاجي: - لا مقارنة بين من قتل وسجن وذهب البلاد حتى قام عليه الشعب بثورة فخلعه فلا يقارن برئيس منتخب جاء بإرادة شعبية قامت مؤسساتها مبارك بالإنقلاب عليه والتحريض ذده حتى أسقطه وأن من قام على مرسي فئة صغيرة من المستنفعين والتابعين من دولة ونظام مبارك وليس عموم الشعب.
جلست السبت 17/5/2014 الجلسة الأولى: 1) إستدعاء اللجنة المنوط بها تفريغ المقاطع وحلف اليمين وكانوا ثلاثة، يرئسها:محم مغازي الفيقي وعضويين آخريين وكانت اللجنة منتدبة في الإذاعة والتلفزيون إلا أنها لم يكن معها خطاب تكليف وبسؤال رئيس اللجنة قال" "أنه بلغ تلفونياً". 2) سؤال النيابة هل لها أي طلبات؟ 3) في تطور آخر تطلب النيابة ضم المقاطع الجديدة للمقاطع القديمة في عمل لجنة الإذاعة والتلفزيون. 4) طلب هيئة الدفاع بتأكيد علنية الجلسات وشكواهم في عدم التصريح لدخول الجمهور وخصوصا أهالي المعتقلين وهو ما دفع المستشار محمد شرين في دخوله مشاجرة كلامية مع هيئة الدفاع ليؤكد فيها أن الجلسة علنية وأنه لا يلزم لكل جلسة إعلان هذا الأمر إلا أن الأستاذ الدماطي قام فأدلى بدلوه حيث إستعرض تاريخ الجلسات السابقة وكيف كانت هناك صعوبة في دخول المحامين فضلا عن أهالي المتهمين وأن هناك عرقلة من وزارة الداخلية يرى فيها إهانة لهيئة المحكمة وإنقاصا من هيبتها بما يخل بعلانية الجلسة مما أغضب رئيس المحكمة وعاد ليؤكد علنية الجلسات واستدعى مسئول أمن القاعة وسأله عن حقيقة منصة لأهالي المتهمين أو غيرهم في الدخول لأكادمية الشرطة وأجاب: بعدم وجود ذلك مما دفع الجميع للإشتباك معه. 5) تم رفع الجلسة بعد تأكيد محمد شرين على أحقية الجمهور حضور الجلسات. 6) حوار ما بين هيئة الدفاع والمتهمين على خلفية حيثيات الحكم على الاستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل من حيث كونها حيثيات سياسية لا صلة لها بالقانون. 7) حوار داخلي حول السبب الحقيقي لنقل جلسات المحاكمة لأكادمية الشرطة وجاء فيه: أن حباره والمدان في قتل 24 جندي أن حباره هذا إعتاد سب محمد شرين حيث قال له في إحدى الجلسات أنه قاضي مزور ومرتشي وفي جلسة لاحقة أتهم حباره محمد شرين أيضا بالرشوة حيث قال له "أنت قاض مرتشي وسبه قائلا: "أنت قاضي كلب وإبن كلب ومرتشيي" . 8) ثم على إثر هذا نقل جلسات حباره للفقص الزجاجي حيث إنعقدت جلسة الخميس الخاصة باللبلتاجي ورفاقه بالقفص الحديدي ثم إنتقل بعدها مباشرة محمد شرين تاركا القاعة ذات القفص الحديدي وإنتقل إلى القاعة ذات القفص الزجاجي لمتابعة جلسات قضية حبارة حتى لا يسمع سبه.
الجلسة الثانية: إنعقدت الجلسة الثانية في الحادية عشر ونصف تقريبا وكان فيها قرقرات مفاجئة على عكس ما دار في الجلسات السابقة في أهمية وضرورة إنهاء إجراءات التقاضي والتجهيز للمرافعات فإذا به يصدر قرارات بالآتي: 1- التأجيل لمدة أسبوعين حتى تاريخ 3/6/2014 بدون سبب دافع على عكس ما كان يتوقع. 2- دخول النيابة بطلبات جديدة في ضم ضم المقاطع فضلا عن الإستفسار وإحضار مقاطع جديدة من هيئة الإذاعة والتلفزيون بكل ما صدر عن البلتاجي. شاهد الصور ...