أكد الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 أنه تم تأجيل مسيرة مليونية الزحف التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضية في اتجاه الأراضي الفلسطينية تضامنًا مع الفلسطينيين في مناسبة الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة، مقدمًا الشكر لهؤلاء الذين أبدوا رغبتهم بالمشاركة في القافلة سواء من مواطنين أو إعلاميين، مشيدًا بالتجاوب الذي حظيت به للدعوة للخروج في مسيرات عقب صلاة فجر الجمعة الماضية والتظاهر دعما للفلسطينيين. وجاء في البيان الذي أرسل الشيخ حافظ سلامة إلى "المصريون" نسخة منه: شكرًا ثم شكرًا ثم شكرًا وسحقًا للأعداء شكرًا لشعب مصر الوفي ولشعوب الأمة العربية والإسلامية، لقد توجوا رءوسنا بوقفتهم المجيدة التي اهتز لها العالم رغم أنها سلمية100%. لقد تجمع هؤلاء الشباب عندي من مختلف محافظات مصر وتوجوني بحمل الراية لقيادة هذه المسيرة المباركة لتضامنهم مع شعب فلسطين الحبيب و انطلاقاً للمطالبة بفك الحصار عن إخواننا بغزة الحبيبة وتقديم بعض من المواد الطبية والغذائية تضامناً من شعب مصر إلى إخوانهم المحاصرين بغزة وقد رحبت بهذا التتويج وأشكرهم كثيراً لثقة أبنائي وإخواني من شعب مصر الوفي. لقد قاموا بتنظيم هذه القوافل بعد كثرة اتصالاتهم بالمسئولين من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الخارجية وغيرها وانطلاقاً من هذه العزيمة الخالصة لله من هؤلاء الشباب فقد عزموا أن تكون الانطلاقة بعد صلاة الفجر يوم الجمعة الموافق 13 مايو من بعض المساجد على مستوى المحافظات والمدن والقرى وعلى سبيل المثال مساجد القاهرة من رابعة العدوية والنور وعمرو بن العاص وعمر مكرم في مشهد رهيب من شباب هذا البلد الأمين ومن ذلك الشعب الوفي، ثم انطلاقًا بعد صلاة الجمعة من مساجد حددوها بالقاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر ولقد شهد ميدان التحرير وقفة مليونية رائعة من هؤلاء الشباب وكذلك بساحة العرض بالعباسية ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية وغيرها من محافظات مصر هذه الوقفات المليونية مع سلامتها إلا إنها هزت واهتزت لها الأعداء وجهزوا وأعلنوا حالة الاستنفار لملاقاة هذا الزحف بهذه المسيرة السلمية بعد ما عبروا عن أرائهم ووقفاتهم السلمية بدءًا من ميدان التحرير من عاصمة مصر الإسلامية القاهرة ، بعد ما رأينا تضامناً من إخواننا ورجاءً منهم بأن إخواننا من ثوار ليبيا العزيزة وسوريا واليمن وغيرهم من البلاد التي تجاهد بكل ما أوتيت من قوة لتحرير أراضيها من الحكام المستبدين والذين ضيعوا البلاد وحق العباد في أن نؤجل هذه المسيرة المليونية من شعوب الأمة العربية والإسلامية حتى يعلم الأعداء أن هذه الأمة كما قال المولى عز وجل "وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" واستجابة منا لهذه الرغبات من تلك الشعوب الشقيقة فقد أجلنا موعد القيام بهذه المسيرة لموعد سيحدد قريبًا بإذن الله تبارك وتعالى، وأقول لإخواننا الذين بدءوا رحلتهم إلى غزة الحبيبة وتحملوا المشقات ومنهم من قطع الأميال على قدميه أذكرهم بقول الله تبارك وتعالى " ما كان لأهل المدينة ومن حولها من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديًا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون( 120- 121 ) التوبة وبشرى لكم أيها الأخوة الأحباب من الله تبارك وتعالى ونعمل جميعا للقائنا المقبل مع أعداء الله والوطن، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. وشكرًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لحسن تعاملها مع أبنائنا من شباب قافلة الحرية عند توجهم في مسيرتهم الخالدة لإخوانهم بقطاع غزة. كما أشكر إخواننا من أهل العريش وما جاورها وأبناء سيناء العزيزة الذين فتحوا بيوتهم لاستقبال هذه المسيرة المباركة مع وقفتهم الخالدة عقب صلاة الجمعة الماضية. كما أشكر رجال الإعلام المخلصين الذين أمطروني برغباتهم فى أن يصحبوني مع القافلة لتغطية أنباءها وليثبتوا للعالم مسيرتنا السلمية البريئة فشكراً لهم لموافقتهم النبيلة، وأقول لإسرائيل سحقًا لكم ثم سحقاً لكم إننا إذ نؤجل هذه المسيرة تلبية لرجاء إخواننا الذين يعملون الآن لتحرير بلادهم من أعوان الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية حتى يكون زحفنا القريب بتخليص وتحرير أرضنا الحبيبة فلسطين وعودة المسجد الأقصى الأسير إلى الأمة العربية والإسلامية وعودة المهاجرين من أبناء فلسطين الحبيبة . وإذ أحذركم أن حافظ سلامة الذي تصدى بأبنائه يوم 24 أكتوبر 1973م لشارون ومعه 6 ألوية مدرعة بفئة لا تتعدى على الأصابع ولم يذعن لتهديداتكم وإنذاراتكم وفشلتم بعد خسائركم الفادحة على أرض السويس الطاهرة واحذروا ثم احذروا غضبة الشعوب ولن تفلحوا ولن تفلحوا في اغتصاب شبر من أرض العروبة والإسلام. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والله أكبر والعزة لله حافظ على سلامة خادم الشعوب العربية والإسلامية