اكتشف سكان درعا، الاثنين، مقبرة جماعية في المنطقة، وأعلن عن قيام السلطات السورية بمجزرتين في ريفها غداة مقتل عشرة أشخاص في مدينة تلكلخ المجاورة لحمص (وسط) برصاص رجال الأمن. يأتي ذلك فيما تم تشييع أربعة أشخاص سقطوا أمس الأحد، على المناطق الحدودية بين سوريا والأراضي المحتلة، عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على متظاهرين فلسطينيين قدموا من سوريا باتجاه الجزء المحتل من الجولان؛ لإحياء الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية. وأسفرت هذه الاعتداءات عن جرح 209 أشخاص حسب مصدر رسمي سوري. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي لوكالة الأنباء الفرنسية، "اكتشف الأهالي صباح اليوم الاثنين وجود مقبرة جماعية في درعا البلد". الواقعة جنوب العاصمة ومنها انطلقت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد النظام السوري. وأضاف قربي أنّ السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها". وأعلنت المنظمة في بيان أصدرته الاثنين نقلاً عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا "أنّ السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك". وأورد البيان لائحة بأسماء 13 قتيلاً في جاسم و21 قتيلاً في انخل، قالت إنهم قُتلوا "خلال الخمسة أيام السابقة". وأعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار، حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان". وحمل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبًا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السوريّة التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها". وأكّد ناشط حقوقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، للوكالة "ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة تلكلخ إلى عشرة".