أكّد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنيّة، أنّ ما حدث في ذكرى النكبة وما شهدته الأرض من دماء أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على حدود فلسطين؛ يدل على أن إحياء النكبة جاء بروح جديدة، وأنّ الشعب بدأ في "دفن النكبة" إلى الأبد، حسب تعبيره. وقال هنيّة، في كلمة له خلال حفل تسليم عدد من القوارب للصيادين في مقر "الثروة السمكية" بغزة: "فلسطين ستشهد طوفانًا بشريًّا سلمي سيقضي على العنجهية الصهيونية"، مضيفًا أنّ "غزة محاصرة منذ أربع سنوات, ولكن في ذكرى النكبة أصبح الكيان الصهيوني هو المحاصر من كل الجهات". وأشاد هنيّة بدور الشباب الفلسطيني في إحياء ذكرى يوم النكبة متوحدين تحت علم فلسطين, مبينًا أنّ تلك الحالة عكست "التطبيق الأول" لبنود المصالحة على أرض الواقع من خلال نبذ الخلاف وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفصائلية. وأشار هنيّة إلى أنّ غزة تعيش اللحظات الأخيرة من انهيار الحصار عليها, وفي نفس الوقت يعيش الكيان الصهيوني انهيار احتلاله للأراضي الفلسطينية, وذلك بفعل الثورات العربية, والمد السلمي الذي يضرب أنظمة الاستبداد العربية, وحكومة الاحتلال الصهيونية. وعبَّر رئيس الحكومة عن تقديره لدور الشعوب العربية وأحرار العالم المتضامنين مع الشعب الفلسطيني, مستذكرًا شهداء أسطول الحرية الذين زينوا بدمائهم مياه البحر الأبيض المتوسط حين جاؤوا لكسر الحصار عن القطاع, مستنكرًا في ذات الوقت الاعتداء الصهيوني على السفينة الماليزية التي كانت تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة. وشدّد على أنّ ما حدث مع السفينة في وقت سابق اليوم، هو قرصنة صهيونية, داعيًا كافة أحرار العالم لاستئناف أساطيل كسر الحصار خاصة أسطول الحرية "2". وطالب هنيّة بتدشين ممر بحري لغزة ليتمكن أهلها من التواصل بحرية مع العالم الخارجي، مشيدًا بدور وزارة الزراعة لتفاعلها وطرحها المتواصل للمشاريع التي تخدم الصيادين الفلسطينيين.