أصبحت غرفة 309 بمستشفى شرم الدولي، أشهر جناح، لأنها تجمع بين الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته سوزان ثابت، سيدة مصر الأولى سابقًا، إذ لم يحدث تاريخيًا – على الأقل في مصر - أن خضع رئيس جمهورية سابق وزوجته مستشفى واحدة للعلاج، وفي الوقت ذاته محبوسان احتياطيًا على ذمة التحقيقات. وقرر الأطباء الاستشاريون الدكتور ياسر بغدادي أستاذ القلب بجامعة عين شمس والدكتور نرمين عكاشة إجراء عملية قسطرة بالقلب لسوزان ثابت، والتي أدخلت وحدة العناية المركزة في مستشفى شرم الشيخ بعد أن تعرضت لأزمة قلبية، عقب صدور قرار بحبسها على ذمة التحقيقات بتهمة التربح غير المشروع. وصرح الدكتور عاصم عزام رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس السابق ل "المصريون" أن سوزان مبارك تعاني من ارتفاع ضغط الدم وأن هناك فريقًا طبيًا على أعلى مستوى سيتابع عملية "قسطرة" في حالة الحاجة إلى تدخل جراحي. وكانت سوزان قد أجرت فحوصات طبية استعدادًا لإجراء عملية "القسطرة"، ومن المقرر أن تكون العملية قد أجريت مساء أمس بإشراف الدكتورة نرمين عكاشة أستاذ القلب بجامعة القاهرة، في الوقت الذي ألغيت فيه جميع الترتيبات الأمنية والاستعدادات لنقلها إلى سجن القناطر الخيرية. وعلمت "المصريون" أن زوجتي علاء وجمال مبارك و محمود الجمال صهر الأخير قام بزيارة مبارك وسوزان والاطمئنان على حالتهما الصحية. يأتي ذلك فيما تدهورت الحالة الصحية والنفسية للرئيس السابق خاصة بعد أن علم بصدور قرار بحبس زوجته. وقال رئيس الفريق الطبي المشرف على علاج الرئيس السابق إن "حالة مبارك الصحية تزداد سوءًا، وإن وزنه بدأ ينخفض بصورة ملحوظة نظرًا لامتناعه وعزوفه عن الطعام، فيما تدهورت حالته النفسية وباتت أسوأ من ذي. وأبدى تخوفه من عواقب تدهور حالته الصحية، جراء إصابته بأزمة نفسية حادة واكتئاب مزمن، خاصة بعد علمه بصدور قرار بحبس زوجته 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وكذلك إجرائها عملية قسطرة بالقلب.