عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أمله في "الإفراج الفوري" عن جميع المحبوسين في مصر على خلفية مشاركتهم في "احتجاجات سلمية". جاء ذلك في مكالمة هاتفية جمعته بالمشير عبد الفتاح السيسي، الفائز بالانتخابات الرئاسية، أمس، حسب ما ذكره نائب المتحدث باسم كي مون لوكالة "الأناضول" اليوم. وقال فرحان حق إن "كي مون أعرب للسيسي عن أمله في إطلاق سراح جميع المسجونين على خلفية المشاركة في احتجاجات أو أنشطة سلمية، فورُا ودون شروط". وأشار إلى أن "كي مون أكد خلال المكالمة الهاتفية أن إجراء محاكمات عادلة للمعتقلين وإيجاد مساحة سياسية لجميع الأطراف الفاعلة في البلاد، يعدان أمران حاسمان لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية على المدى الطويل في مصر". وحسب حق، شدد كي مون أيضًا على "أهمية تعزيز المؤسسات والممارسات الديمقراطية في مصر". ولفت إلى أن كي مون "يعتبر انتخاب السيسي بمثابة فرصة فريدة لمعالجة أوضاع الأمة المصرية"، وحث "الرئيس المنتخب علي التواصل مع جميع المصريين". وأصدرت السلطات الحالية في مصر في نوفمبر الماضي، قانونا للتظاهر، ينص القانون على ضرورة الحصول على ترخيص مسبق من وزارة الداخلية قبل التظاهر، ويفرض عقوبات على المخالفين تصل إلى السجن والغرامة. واثر اتهامات بمخالفة هذا القانون، قبضت السلطات على عدد من النشطاء السياسيين أبرزهم أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، أبرز القوى الداعية لثورة 25 يناير 2011.