وأضاف عبد العزيز في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الأمر ليس مقصورًا على إعلامي بعينه، فقد أغلقت قنوات واعتقل وحوكم صحفيون، بينهم مؤيدون ل"الانقلاب". يشار إلى أنه تم إيقاف عرض برنامج "البرنامج", الذي يقدمه باسم يوسف على قناة "ام بي سي مصر" قبيل بدء الانتخابات الرئاسية. وكان مقررًا عودته في الثلاثين من مايو الماضي، إلا أنه تقرر وقف الحلقة المقرر عرضها في هذا التاريخ بعد أن علمت إدارة "إم بي سي مصر" أنها ستسخر من اللجان الانتخابية الخاوية ومن الإعلاميين الذين ألحوا على المصريين للنزول للتصويت حتى لا يقال إن "30 يونيو انقلاب"، ومن أغنية "بشرة خير"، والرقص أمام اللجان، حسب صحيفة "الفجر" . ورغم اختلاف المصريين بشأن محتوى "البرنامج"، فإن كثيرين يرونه دليلا على حرية التعبير التي منحتها ثورة 25 يناير 2011 للمصريين، لاسيما أنه كان من أشد البرامج انتقادًا للرئيس المعزول محمد مرسي خلال العام الذي قضاه في الحكم. وأثار تزامن توقف "البرنامج" مع فوز وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي بالرئاسة جملة من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية لهذا التوقف. وأعلن باسم يوسف في مؤتمر صحفي في 2 يونيو أنه قرر وقف برنامجه نهائيًا، وعدم تقديمه على أي قناة عربية أو أجنبية، "بسبب ما تعرض له من تهديدات وخسائر مادية ومعنوية". وأوضح أن قناة "إم بي سي مصر, المملوكة لرجل الأعمال السعودي وليد إبراهيم", تتعرض لضغوط منذ بدء إذاعتها للبرنامج، على حد قوله. وفي إشارة إلى وجود تدخلات لوقف "البرنامج"، نقلت صحيفة "المصري اليوم" المصرية عن الإعلامي السعودي خالد المجرشي قوله إن البرنامج تم وقفه بعد مذكرة قدمها رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور للسفير السعودي بالقاهرة أكد فيها أن باسم يوسف "يهاجم الجيش المصري ويتهكم على قياداته"، وهي تصريحات تتفق مع تصريحات أدلى بها منصور لصحف مصرية في هذا الشأن. وفي وقت سابق, وجه مرتضى منصور شتائم لباسم يوسف، وهدده بوقف برنامجه بعد أن شملته السخرية في إحدى الحلقات، وهو ما رد عليه الثاني بقوله إنه سيلجأ للطرق القانونية للرد.