قالت السيدة ثريا، والدة عبدالله الشامي، مراسل فضائية "الجزيرة"، المحتجز بسجن طره منذ أحداث فض اعتصام "رابعة" لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس الماضي، إن ولدها يتعرض لتهديدات كبيرة لإجباره على كسر الإضراب عن الطعام الذي بدأه منذ 133 يومًا. وأوضحت ل "المصريون"، أن التهديدات تتمثل فى نقله إلى سجن برج العرب بالإسكندرية ووضعه في زنزانة انفرادية من أجل "تأديبه" على مواصلة الإضراب عن الطعام، مشيرة إلى أنها لم تره منذ أسبوعين ولم ترد عنه أية أخبار. وأضافت أن عبدالله أكد لها في آخر تواصل بينهما، أنه "مصر على استمرار إضرابه عن الطعام، ولن يكسره في تحد كبير لدولة العسكر"، حسب وصفها. وقالت إنه على الرغم من التهديدات التي يتعرض لها إلا أنه يواصل الإضراب ويتم تعنيفه وتعذيبه عبر استخدام مياه مثلجه وسكبها على رأسه أثناء دخوله في غيبوبة من الإرهاق الشديد. وذكرت، أن إضراب عبدالله عن الطعام ينبع من رغبته للدفاع عن الحريات فى مصر وحرية الصحافة بالتحديد، مشددة على أهمية أن تتاح الفرصة بصورة أفضل للعمل بالنسبة للصحفيين بالقاهرة. ووجهت والدة الشامي رسالة إلى قضاة مصر قائلة: "المجرم ليس ابني وإنما المجرم هو الذي أخذ ابني إلى الزنزانة، المجرم هو الذي قال لابني مصر تفتخر بك ولكني مجبر على فعل ذلك"، وتابعت قائلة: "لن تنجو من دعائي عليكم فدعوة المظلوم لا ترد". وأوضحت أن ابنها سبق وأن تحدى القضاة وقال لهم نصًا "حولونى لمحاكمه وهاتوا الدليل على أني أنا مجرم وأنا ساوافق على أي عقاب"، وأضافت أنهم لم يقدموا أي دليل على جرائمه التي يزعمونها. وأشارت إلى أنها فخورة بأولادها الثلاثة الذين يعملون فى مجال الصحافة، مؤكدة على استمرار تحفيزها لهم في توصيل الحقيقة للشارع. وختمت حديثها عن عبدالله، قائلة: "عبد الله متزوج ولم ينجب بعد، ومعتقل في بداية زواجه، كما أن زوجته مضربه عن الطعام منذ 80 يوم تضامنا معه".