قال الكاتب والباحث السياسي سامح راشد إن ما بثته شاشات وسائل الإعلام المصرية خلال أيام انتخابات الرئاسة الثلاثة, يؤكد أن نسبة المشاركين فيها لم تتجاوز 10% من الناخبين، معتبرا أن الأرقام الأولية المعلنة للنتائج مبالغ فيها. وحول دلالات المقاطعة, قال راشد في تصريحات لقناة "الجزيرة" إن ما يسمى في مصر "حزب الكنبة" أصبح أكثر إيجابية، وإن هناك من يرفضون المرشحين, لكنهم لا يرفضون العملية برمتها. واتهم راشد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي بأنهم ساهموا بشق كبير من المسئولية عن نجاح الثورة المضادة، وأوضح أن الإخوان مارسوا السلطة بشكل إقصائي وسوء إدارة للأزمة والدولة. ويرى مراقبون أن المؤثرات الإعلامية التي استخدمت طوال الأشهر الماضية لتمجيد شخصية المشير عبد الفتاح السيسي, وإظهار شعبيته الجارفة, لم تنعكس حشودا أمام مراكز الاقتراع، خاصة في اليومين الأول والثاني من انتخابات الرئاسة. وظهر خطاب إعلامي تراوح بين استجداء الناخبين للإقبال على التصويت، والإغراء برخاء اقتصادي يأتي مع استثمارات خليجية بعد فوز السيسي بالرئاسة، وترافق ذلك مع استخدام مثيرات التخويف من حرب أهلية والتهديد بعقوبات مالية، وتدنى الأمر إلى اتهام المصريين بالجهل والخيانة. لكن الأمر تبدل بعد تمديد عملية التصويت ليوم ثالث، وفي نهاية هذا اليوم, جرى الحديث عن سوء تقدير لأعداد الناخبين، وعن إقبال مفاجئ للمترددين.