قال أكاديمي مصري بارز، إنه تم تشكيل أمانة للحوار والتنسيق بين التيارات السياسية والفكرية والثورية، كأول خطوة لتفعيل "بيان القاهرة" الذي صدر السبت الماضي. وأوضح سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأحد الموقعين علي بيان القاهرة، إنه "تم تشكيل أمانة الحوار والتنسيق، من 15 عضوًا (رفض الافصاح عن أسمائهم)، جميعهم من الشباب من تيارات سياسية وفكرية وثورية مختلفة"، مشيرا إلى أنها تمثل كافة التيارات والشخصيات المستقلة". وكان سياسيون مصريون معارضون للسلطات الحالية أصدروا "بيان القاهرة"، في 24 مايو/ آيار الجاري، لتوحيد "قوى الثورة" ضد ما أسموه ب"شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد"، ومن أجل "استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية"، بحسب قولهم. وتضمن البيان الدعوة إلى تأسيس "أمانة وطنية للحوار والتنسيق" تعمل على التواصل مع القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، على أن تمثل في هذه الأمانة كافة التيارات والشخصيات المستقلة. وأوضح عبد الفتاح أن هذه الأمانة، هي "إحدى آليات تشييد منصة انطلاق الاصطفاف الوطني، وتعمل على التواصل بين القوى الوطنية والثورية والمجتمعية". وتابع: "ستكون مهمة الأمانة صياغة إعلان المبادئ، وميثاق الشرف للتعامل بين الأحزاب والقوى المختلفة"، مشيرا إلى أن إعلان بروكسيل الذي صدر الشهر الماضي، سيكون أحد الوثائق الاسترشادية في الصياغة". كانت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، أصدرت في العاصمة البلجيكية بروكسل، بداية الشهر الجاري، "إعلان مبادئ"، تحت عنوان: "من أجل استرداد ثورة يناير/ كانون الثاني، واستعادة المسار الديموقراطي"، نص على "الإيمان بمبادئ ثورة 25 يناير وأهدافها"، في إشارة إلى الثورة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في العام 2011. وأضاف عبد الفتاح: "سيتم النظر عند صياغة المبادئ، بكل الوثائق التي صدرت من جانب القوى السياسية، التي تدعو للتلاحم والتقارب بين الجميع، من أجل تحقيق ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011". وتشهد مصر مبادرات من ساسة مصريين ومبعوثين دبلوماسيين بالخارج للخروج من الأزمة المصرية منذ إطاحة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، غير أن تلك المبادرات لم تنجح في إحداث أي تقدم لحل الأزمة.