أعلن الآلاف من المعتقلين البدء اليوم في الموجة الثانية من انتفاضة السجون وذلك تحت شعار "معركة الأمعاء الخاوية" بالإضراب عن الطعام. من جانبهم، أعلن حوالي 25492 فردًا من أسر المعتقلين تضامنهم ودعمهم للإضراب، حيث تلقى ائتلاف المراكز الحقوقية لدعم الحريات رسائل من قرابة 5000 أسرة من ذوي المعتقلين في السجون المصرية لإعلان المشاركة في الإضراب الذي يستمر لمدة أسبوع، يتم خلاله الإضراب عن الطعام من جميع المعتقلين المشاركين في الانتفاضة بقرابة 114 مقر احتجاز وسجن في مختلف محافظات مصر. وبحسب الرسائل التي تلقتها المراكز الحقوقية أعضاء الائتلاف فإن عدد الأفراد المشاركين في الإضراب عن الطعام من أسر المعتقلين يصل إلى 25492 فردًا بينهم 1214 فوق سن ال60 عامًا ينتمون إلى 5 آلاف أسرة ل5 آلاف معتقل بالسجون المصرية، وهو ما يعتبره الائتلاف أكبر انتفاضة حقوقية تشهدها مصر، وأكبر عدد من المضربين عن الطعام في العالم في عمل احتجاجي جماعي. وأعلن ائتلاف المنظمات الحقوقية عن تدشين لجنة حقوقية طبية لمتابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام في مختلفة المحافظات المشاركة في الإضراب والبالغ عددها 24 محافظة، مؤكدًا أن اللجنة الطبية ستعمل على إصدار تقارير يومية عن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، وتقديم المساعدات الطبية للحالات الخطرة منهم، وذلك بعد رفض الأسر المتابعة الطبية مع المستشفيات العامة خوفًا من الملاحقة القانونية والقبض العشوائي عليهم من داخل المستشفيات. كما أعلن المركز عن فتح باب التطوع من الأطباء والصيادلة في كل المحافظات للمشاركة في أعمال اللجنة الحقوقية الطبية, محملًا السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام، فضلا عن أسرهم المشاركين في الإضراب. و طالب المركز السلطات المصرية إعلان مبادرة لوقف التعذيب داخل مقار الاحتجاز والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم المرضى والأطفال وكبار السن، ووقف كل المحاكمات وتشكيل لجان قضائية مستقلة لإعادة النظر في جميع القضايا المفتوحة منذ 3 يوليو وحتى الآن.