كشفت مصادر إعلامية، أن أجهزة رسمية طلبت من "متعهدين" ترتيب احتفالات عاجلة الليلة في نطاق قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، وميدان التحرير بالقاهرة للتغطية على جدل ضعف التصويت في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي إثر احتجاجات شعبية حاشدة. ووفق تلك المصادر، فإن "أوامر" صدرت على عجل من أجل الترتيب للاحتفالات الليلة بمشاركة حشود من أنصار المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي الأوفر حظًا، في محاولة للتغطية على ما وصفها اعتبرها مراقبون ب "انتكاسة عزوف غالبية المصريين عن التصويت"، على عكس ما كان يتطلع وزير الدفاع السابق عشية الانتخابات. وكان بعض أنصار السيسي بدأوا الأجواء الاحتفالية مبكرًا ب "انتصار" مرشحهم المرتقب، وحتى قبل الانتهاء من عملية التصويت عقب قرار اللجنة العليا للانتخابات مساء أمس بمد التصويت ليوم ثالث، في ظل ضعف الإقبال على التصويت في اليومين السابقين. وظهر ذلك في خروج العديد من أعضاء حملة السيسي في مواكب بالسيارات بالعديد من شوارع القاهرة، وتمركزا خصوصًا في ميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وأطلق المحتفلون أبواق السيارات والألعاب النارية في السماء، تعبيرًا عن فرحتهم بفوز مرشحهم. في الوقت الذي كانت فيه الأنباء تتحدث عن حالة من الغضب والوجوم تسيطر على السيسي وقيادات حملته، بعد أن فوجئوا بالحضور الشعبي الضعيف في يومي الانتخابات.