أكد محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، أن "الحرية و العدالة" يثمن "بيان القاهرة"، الذي تم إعلانه بالأمس لتوحد ثوار يناير، قائلا إن أى خطوة تجمع كل أقطاب القوى السياسية ضد تجمع قوى الإنقلاب العسكرى ومن خططوا بمؤامرتهم للإنقلاب على الشرعية وعلى ثورة 25 يناير، ونحن نقدر الشخصيات التى أصدرت هذا البيان ونثمن إخلاصهم ووطنيتهم وإعلانهم هذا البيان فى هذا الوقت الحرج. وأضاف- في تصريحات نشرها موقع قناة "الشرق"- أن "الحرية والعدالة" ماض فى دراسة البيان، وسوف يصدر فى أقرب وقت القرار المتعلق بهذا البيان بعد التشاور مع شركاء النضال ضد الإنقلاب. وأضاف "سودان" أن ما صدر ببروكسل من مبادئ تجمع القوى السياسية المناهضة للإنقلاب -وقد كنا عضو من الفريق الذى أصدر هذه المبادئ- ثم تم إعلان بيان القاهرة المنادى بتوحد كل قوى الشعب والقوى السياسية الرافضة للإنقلاب العسكرى الدموى، كل ذلك يظهر أن هناك شخصيات سياسية داخل البلاد وخارجها يجب أن يوحدهم هدف واحد ألا و هو عودة الشرعية ومكتسبات ثورة 25 يناير والوقوف جميعاً صفاً واحداً أمام الثورة المضادة التى أستحلت دماء المصريين وجعلت من مصر سجناً كبيراً، وشوهت سمعة مصر بين بلاد العالم، وساهمت فى تحطيم آمال المصريين وإقتصاد البلاد وتكدث الديون على كاهل الشعب، وقسمت الشعب المصرى بعد توحده إبان ثورة 25 يناير. واستطرد "سودان":" ندعو الله أن يكون بيان القاهرة بمثابة إنذار يوقظ من هم بغفله عما يدبره أعداء مصر وأعداء الحرية واليمقراطية لأهلها". وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة إن أهم الأسباب التى تعوق توحد الثوار هى عدم الفهم الصحيح لطبيعة أعداء الثورة وعدم تقديم بعض التنازلات، ولكن السبب الأهم هو عدم تقدير حجم التكتلات من الشرق والغرب التى تريد تحطيم الربيع العربى وإقتلاعة من جذوره، وعدم فهم أنه إذا قُضى على ثورة 25 يناير فى مصر والعودة إلى الديكتاتورية العسكرية، فهذا معناه القضاء على أى صحوة أو ربيع فى المنطقة قاطبة، لأن مصر هى قاطرة الدول العربية، وإن توقفت مصر عن مسيرة الديمقراطية، تعثر قطار الديمقراطية بالمنطقة كلها. وحول رفض بعض القوي لمطلب عودة الرئيس محمد مرسي، قال:" بعض القوى السياسية لم يعوا الكلمات التى قالها الرئيس مرسى فى آخر خطاب له، وهو يتحدث عن أنه ليس لديه مانع أبداً من الإنتخابات الرئاسية المبكرة، ولكن من خلال المسار الشرعى، وهو بذلك يؤسس إلى قواعد الشرعية والديمقراطية، حتى لا تقوم الديمقراطية على أساس همجى، ولكن يريد التغيير بشكل سلمى يُظهر أن مصر دولة ديمقراطية أى تغيير أو تبادل للسلطة يسير من خلال قنوات ونظم شرعية سلمية، وهذا هو مرادنا إحترام من ذهب إلى صناديق الإنتخابات فى 5 أستحقاقات". وتابع:" وبالتالى مطلب عودة الرئيس الشرعي المنتخب ليس أمراً نتمسك به لعصبية ولو كان من أنتخب بنزاهة فى تلك الإنتخابات إياً ما كان لكنا تمسكنا بعودته من أجل إحترام إرادة الشعب واختياره، ثم نلجأ إلى قواعد دستور 2012 كما ذكر الرئيس مرسى بمجرد الإنتهاء من إنتخابات المجلس التشريعى، وإذا أقر المجلس التشريعى انتخابات رئاسية مبكرة فهو يرضخ فوراً لذلك طبقا للدستور، وبالتالى يصبح التغيير سلمى ولا يراق نقطة دم واحدة فى البلد ولا يعتقل إنسان واحد لتحقيق الطمع فى السلطة ولا تضيع سمعة مصر بين بلاد العالم كما حدث الآن، ولكنها المؤامرة الكبرى على الربيع العربى، والقضية ليست مصر، بل القضية هى الربيع العربى، بل هى القضاء على الصحوة الإسلامية بالمنطقة ومحاصرة الكيان الصهيونى بيقظة الشعب العربى وانتفاضه على النظم الديكتاتورية بالمنطقة". وشدّد "سودان" علي أن توحد ثوار يناير بلا شك هو من أهم أسباب الإنتصار على هذا الإنقلاب الدموي، لأن من أهم أسلحة عبد الفتاح السيسى وأعوانه فى هذا الإنقلاب هو الإستعانة بالإعلام الكاذب لغسيل أمخاخ الكثير من أفراد الشعب المصرى المثقف قبل الأمى، مؤكدًا أن توحد الثوار على هدف واحد وهو دحر الإنقلاب سيكون من أعظم وأقوى الأسلحة لدحر الإنقلاب. وتعليقا علي الخطوات التي قد يتخذها حزب الحرية والعدالة وانصار الشرعية ورافضي الانقلاب الدموي مستقبلا، قال:" نحن نعمل على عدة مسارات بالشراكة الكاملة مع كل أعضاء تحالف دعم الشرعية، فهناك مسارات فى الداخل وهناك مسارات فى الخارج، أما عن الداخل فهو الإستمرار فى الحراك بالشوارع مع تغيير التكتيكات وتوسيع رقعة المعارضة مع العمل على تفهيم الناس الغافلين عما تدبره سلطة الإنقلاب بالشراكة مع أعداء الربيع العربى فى الداخل والخارج حتى يفيقوا من غفلتهم والتحرر من سحر الإعلام الفاسد، أما عن الخارج، فنحن مستمرون فى فضح إجرام سلطة الإنقلاب ووحشيته فى التعامل مع معارضيه وفضح القضاء الفاسد المنبطح لسلطة الإنقلاب وملاحقة كل أعضاء السلطة الإنقلابية وكل القضاة الذين أجرموا بأحكامهم البعيدة كل البعد عن العدل، وذلك فى كل المحاكم الدولية والعالمية، وحث كل منظمات حقوق الإنسان فى العالم بإصدار التقارير والبيانات الحقيقية التى توضح الجرائم والمجازر وحفلات التعذيب التى يقيمها الإنقلابيون وأعوانهم ضد رافضى الإنقلاب كل ساعة فى سجون الإنقلاب".