ذكرت مجلة "التايم" الأميركية أنه في الوقت الذي يبدو فيه المشير عبد الفتاح السيسي يتأهب لتولي رئاسة مصر, يبدو أيضا أن المصريين لا يستطيعون تقرير ما إذا كان حكم "القائد العسكري" سيمثل عودة للقانون والنظام, أو العودة إلى "الدولة البوليسية القمعية". وأضافت المجلة في تقرير لها في 23 مايو أن مصر تبدو للناظر إليها من خارج حدودها تستعد للعودة إلى شكل من "الدولة القمعية" تقاد أمنيا بواسطة رجل عسكري قوي بعد انتخابات الرئاسة يومي 26 و27 مايو، كما كانت طيلة العقود الماضية. وتابعت أن عناوين الصحف في الغرب لا تدع مجالا لأي استنتاج آخر, وأن الاتجاه واضح لكل من يزورها. واختتمت في 23 مايو حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وبدأت ما يطلق عليها فترة الصمت الدعائي. وتحظر بذلك أشكال الدعاية الانتخابية كافة يومي السبت والأحد وخلال يومي الاقتراع الاثنين والثلاثاء، ولن يسمح للمرشحَيْن الاثنين بإجراء أي أنشطة دعائية تتعلق بالانتخابات. وقبل ساعات من دخول فترة الصمت الانتخابي حيز التنفيذ, تكثفت حملتا مرشحي الرئاسة، حيث وجه السيسي كلمة للمصريين عبر عدة قنوات تلفزيونية حث فيها المواطنين على النزول والمشاركة في الانتخابات. ومن جهته, ختم صباحي حملته الدعائية بتوجيه كلمة إلى الناخبين في مؤتمر جماهيري بميدان عابدين وسط القاهرة, وناشد صباحي في كلمته الشباب التوجه إلى لجان الانتخاب وأن يصوتوا له ليتحقق له الفوز. وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت في 21 مايو حصول السيسي على نحو 94.5% من أصوات الناخبين في الخارج، موضحة أن عدد المصوتين في الانتخابات, التي أجريت بين يومي 15 و19 مايو الجاري, بلغ 318 ألف صوت. وأضافت اللجنة أن السيسي حصل على 296 ألفا و628 صوتا، بينما حصل المرشح حمدين صباحي على 16 ألفا و207 أصوات. ويوم الخميس الموافق 22 مايو , دعا "تحالف دعم الشرعية" أنصاره إلى التصعيد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، حيث تُجرى انتخابات الرئاسة، ومقاطعة ما سماها "رئاسة الدم" كما جاء في بيان صحفي تحت عنوان "بيان 7 الموجة الثورية الثالثة لعام 2014". وطالب التحالف المصريين بمقاطعة الانتخابات في الداخل، ورفع صور الرئيس المعزول محمد مرسي في يومي الانتخابات, التي وصفها ب"المسرحية الهزلية", التي تهدف إلى "تمرير جريمة تنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم", على حد قول البيان .
