كشف عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين، عن تواصل التحالف مع عدد من الحركات الثورية أبرزهم 6 إبريل الجبهة الديمقراطية للتنسيق حول الفترة الماضية، للتجهيز جبهات معارضة للرئيس القادم والمرجح أن يكون المشير عبد الفتاح السيسي، وأنه عقب الانتخابات سيسعون إلى التواصل مع حمدين صباحي حال عدم فوزه وانضمامه إلى صفوف المعارضة. وقال "عمارة"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن التحالف سيعتمد في الفترة القادمة على استراتيجية جديدة في العمل على مستواه التنظيمي، وفي مواقفه السياسية، مشيرًا إلى أن التحالف قرر إعادة هيكلة نفسه على أن تبدأ أولى تلك الخطوات غدًا السبت بانتخاب منسق جديد من بين 6 مرشحين وهم "سمير عامر- إيهاب الخياط- محمود عبدالله- خالد الطيب- محمد عبد الوهاب- محمد أمين". وعن أسباب عدم ترشيح نفسه قال "إن التحالف كانت له العديد من الآراء المتضاربة في الفترة الماضية، والفترة القادمة تحتاج وجوه جديدة قادرة على التعبير عن تعديل مسار التحالف"، مشيرًا إلى أنه سيركز في الفترة القادمة على حزبهم "العدالة الحرة" لإعلان تدشينه رسميًا عقب الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه لن يوجد تعارض بين الحزب والتحالف إذ سيستمر التحالف بهدف التنسيق مع الحركات الثورية، فيما سيلعب الحزب على تحديد مواقفهم السياسية. وأشار "عمارة" إلى أن قرار مقاطعة الانتخابات والتراجع عن دعم السيسى جاء عقب متابعة التحالف للقاءات المشير التليفزيونية، وعدم وجود برنامج واضح له وأن الوضع لن ينتج إلا ديكتاتورًا جديدًا، قائلاً: لن نتاجر بدماء الشهداء الذين سقطوا، وحتى إذا أدى ذلك القرار إلى حسابنا على الإخوان أو مهاجمتنا من قبل وسائل الإعلام فلن نتراجع عن موقفنا، مضيفًا "العيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله". وعن موقف الدكتور كمال الهلباوي، مستشار التحالف، في موقفهم ذلك قال عمرو إنهم تواصلوا معه، وعلى الرغم من أنه مؤيد للمشير إلا أنه لم يجبرنا على شيء ولم يبد انزعاجه من قرارنا، وأكد لنا وصول وثيقتنا إلى الرئاسة، كما تواصلنا مع جورج إسحاق وغيره من الشخصيات العامة.