"سبرنجبورج": علاقة مصر بالكيان الصهيونى أقوى من علاقاتها ببقية دول الجوار رأى الخبير العسكري الأمريكي الأستاذ الزائر بجامعة "كنجز كولدج" لندن "روبرت سبرنجبورج" أن العلاقات ما بين مصر وإسرائيل ستكون في المستقبل المنظور من أقوى العلاقات التي تنشأ ما بين دولتين في العالم، فإذا ما قارنا علاقة مصر بالسودان أو غيرها من الدول الحدودية سنجد أن علاقاتها مع إسرائيل هي الأفضل، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة "يو .إس.توداي"، الأمريكية. ووافقه الرأى "إفرايم كيم" – الباحث البارز بمعهد "دراسات الأمن القومي" بتل أبيب قائلاً: "إنه حينما كانت الأجندة الرسمية للإخوان لا تمس الكثير من بنود الاتفاقية، كان الكثير من قيادات الإخوان يشعرون بغصة تجاه الكيان الصهيوني... وكانوا يتحدثون عن إسرائيل بوصفها عدوًا يشكل تهديدًا على المنطقة ولا ينبغي الاعتراف بها لقد كانت الرؤية سلبية وعدائية ولكن الأمر خلاف ذلك خلال فترة حكم السيسي للبلاد، كما أنه أصبح هناك العديد من المصالح المشتركة ما بين البلدين الآن – خاصة– بسبب تصاعد أعمال العنف من قبل الجماعات المسلحة بسيناء". وأضاف: "كلاهما ( مصر وإسرائيل) يستشعر الحاجة لإحكام السيطرة على الوضع في سيناء؛ ومن هذا المنطلق فإنهم يرون بضرورة وجود بعض التعاون العسكري الاستراتيجي والهام بين الحكومتين". ونقلت الصحيفة "الأمريكية" عن خبراء قولهم "إن العلاقات ما بين مصر والكيان الصهيوني "تحسنت"، منذ الإطاحة بمرسي، وتعزز جهود مكافحة العنف المسلح تحت قيادة وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، ومن المتوقع تعزيز العلاقات بقوة بفوزه في سباق الانتخابات الرئاسية". وقال الخبراء "إنه على الرغم من تأييد مرسي لاتفاقية السلام واستمرار العلاقات الأمنية والعسكرية كما هي خلال فترة حكمه؛ إلا أن الإسرائيليين كانوا متخوفين جدًا من جماعة "الإخوان المسلمين" – خاصة – بسبب علاقاتها بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تعتبرها الولاياتالمتحدة حركة "إرهابية" في الوقت التي تعتبرها إسرائيل من أعدى أعدائها". وذكرت "يو.إس .توداي" أن بداية العلاقات مابين مصر وإسرائيل كانت مع عقد اتفاقية السلام عام 1979، وتابعت القول بأن السلام البارد تعزز خلال فترة حكم المخلوع مبارك، الذي أصبح رئيسًا للبلاد بعد عامين من توقيع الاتفاقية ليصبح البلدان "حليفين استراتيجيين" لأكثر من ثلاثة عقود من حكمه. وتابعت القول إن العلاقات كانت قد توترت بشدة عام 2011 حينما كان يدير "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" شئون البلاد بعد الإطاحة بمبارك، فخلال تلك الفترة فقدت السلطات المصرية سيطرتها علي بقعة واسعة من حدودها مع إسرائيل مما هيأ المناخ لتصاعد أنشطة المسلحين التي هددت بانزلاق البلدين في صراع معًا. ولفتت إلى اقتحام الآلاف لمقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في سبتمبر 2011 مما دفع السفير الإسرائيلي والعاملين بالسفارة لمغادرة البلاد.
http://www.usatoday.com/story/news/world/2014/05/14/israel-egypt-relations/9073415/ Israel, Egypt getting along great these days "