قالت الخارجية السورية ، إن فرنساوألمانيا تمنعان السوريين المقيمين على أراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر، عبر رفضهما إجراء اقتراع في السفارة السورية، وذلك حسبما أعلنت وزارة الخارجية. وسبق للأمم المتحدة ودول غربية داعمة للمعارضة السورية، أن اعتبرت إجراء هذه الانتخابات التي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، "مهزلة" في خضم النزاع الدامي بالبلاد. وقالت الخارجية السورية أن فرنسا تقوم "بحملة دعائية عدائية للشعب السوري"، وذلك عبر "معارضة هذه الانتخابات ورفضها، وأبلغت فرنسا رسمياً سفارتنا في باريس بالاعتراض على إجراء هذه الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية، بما فيها السفارة السورية". واعتبرت أن ذلك يأتي "في إطار الدعم المكشوف الذي تقدمه فرنسا للإرهابيين في سوريا، وتحالفها معهم بهدف تدمير البلاد". من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "تنظيم الانتخابات الأجنبية على الأرض الفرنسية يتم وفق اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصلية، وكما تتيح لنا هذه الاتفاقية، يمكن للسلطات الفرنسية الاعتراض على إجراء هذا الاقتراع على كامل التراب الفرنسي". وأضاف "بالنسبة إلى فرنسا، فالحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بما يتوافق مع بيان جنيف حزيران يونيو 2012، هما ما يتيح وقف حمام الدم في سوريا، وبشار الأسد المسؤول عن مقتل 150 ألف شخص، لن يمثل مستقبل الشعب". وذكرت الخارجية السورية إن "جمهورية ألمانيا الاتحادية انضمت إلى جوقة البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سوريا، لكونها طرفاً فيما تعانيه سوريا من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة". وتابعت أن "على أعضاء هذه الجوقة ومن بينهم ألمانيا، معرفة أن الشرعية لا تأتي عبرهم، بل هي الشرعية التي يقررها الشعب". وحددت الانتخابات التي يتوقع ان تبقي الرئيس السوري بشار الأسد في موقعه، في 3 يونيو، على أن تقام عملية الاقتراع للسوريين المقيمين خارج البلاد في 28 مايو .